شاركت وزارة الثقافة العراقية، في المؤتمر الاستثنائي الافتراضي لوزراء الثقافة في الدول الأعضاء لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) الذي حمل عنوان “استدامة العمل الثقافي في مواجهة الأزمات (كوفيد-19)”، بمشاركة 50 دولة و22 منظمة دولية.
وذكر بيان لوزارة الثقافة أن وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور حسن ناظم ثمن خلال مداخلته في المؤتمر، مبادرة عقد المؤتمر، وما تم طرحه من قبل المنظمة الإسلامية من آفاق مستقبلية واعدة للعمل الثقافي الافتراضي لمواجهة جائحة كورونا ضمن مشروعها الاستراتيجي الثقافي الرقمي.
وأضاف أن الجائحة تسببت بأزمة ذات آثار خطيرة في مجالات الثقافة والفنون والتراث والسياحة، ناهيكم عن توقف مرحلة استكمال إعادة إعمار مدننا المحررة بالتعاون مع دول عربية شقيقة، ومبادرات دولية كمبادرة (إعادة إحياء روح الموصل) مع اليونسكو.
وأشار ناظم إلى عدد من المبادرات العراقية الثقافية التي تم تنفيذها خلال فترة الجائحة، كمبادرة (القلم لا يرتدي الكمامة)، ومبادرة (خليك في البيت)، فضلاً عن تخصيص أجزاء من الفنادق التي تملك الوزارة حصة فيها، كمواقع للحجر الصحي ضمن سبل مواجهة الجائحة.
وختم وزير الثقافة حديثه بالقول، إن العالم شهد ثلاثة جروح نرجسية خلال تاريخه، كان الأول أن الأرض ليست مركز الكون، والثاني نظرية التطور لدارون، والثالث، نظرية فرويد عن اللاوعي، واليوم فايروس كورونا هو الجرح النرجسي الرابع، وأنتم خير أطباء لهذا الجرح.
ومن جانبه استعرض معاون مديرة المنظمة العالمية للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) إرنستو أوتون راميريز خلال المؤتمر عدداً من الإحصائيات المتعلقة بخسائر العالم خلال جائحة كورونا، إذ بين راميريز أن 80% من متاحف العالم أغلقت أبوابها، و5% من هذه المتاحف فقط طورت نافذة إلكترونية فيما يفتقد نصف سكان العالم لخدمة الانترنت، مشيداً بالدور الذي تلعبه الإيسيسكو بدعم التحول الرقمي.
ودعا مدير منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة الإيسيسكو سالم بن محمد المالك خلال المؤتمر لتوظيف الذكاء الصناعي في العمل الثقافي وإعادة إحياء النشاطات الثقافية بشكل رقمي، والاستعانة بالخبراء في هذا المجال، مشيراً إلى أن 6% من العاملين بالمجال الثقافي فقدوا أعمالهم.
وتحدث المالك عن المبادرات التي تم إطلاقها خلال فترة الجائحة، كمنصة “بيت الإيسيسكو الرقمي” المعرفية الثقافية والتربوية والعلمية، ومبــادرة “التحالف الإنساني الشامل”، ومبـادرة (المجتمعـات التي نريـد)، مطالباً الدول الأعضاء في ختام حديثه بتزويد المنظمة بملفات الأماكن والمواقع المراد تسجيلها على لائحة التراث الإسلامي.
وشهد المؤتمر فضلاً عن ذلك عدداً من الكلمات لوزراء ثقافة أعضاء في المنظمة ومدراء ورؤساء منظمات دولية، فضلاً عن مداخلات لوزراء ثقافة أكثر من 20 دولة.