حكمت محكمة في داسلدورف، أمس الجمعة، على امرأة ألمانية متّهمة بالتخطيط لشنّ هجوم بيولوجي غير مسبوق في البلاد بواسطة سمّ الريسين، بالسجن لمدة 8 سنوات، وذلك بعدما حُكم على زوجها التونسي قبل ثلاثة أشهر بالسجن لمدة 10 سنوات في القضية نفسها.
واتهمت المحكمة الإقليمية في داسلدورف الإمرأة الألمانية ياسمين هـ. (44 عاماً)، بجرم التحضير والتآمر لتنفيذ عمل عنف خطير عرّض الدولة للخطر .
وكان زوجها التونسي يعمل في بلده ساعي بريد قبل أن يسافر إلى ألمانيا في 2016.
واعتقل الزوجان في كولونيا في يونيو 2018 في خطوة قالت الشرطة الجنائية الألمانية إنّها حالت على الأرجح دون وقوع أول هجوم بيولوجي على الإطلاق في البلاد.
ووفقاً لحكم الإدانة فإنّ الزوجين اللذين ينتميان إلى تنظيم داعش، لكنّهما لم يتمكّنا من الانضمام إلى مقاتليه في سوريا، تعهّدا في خريف 2017 تنفيذ هجوم جهادي في ألمانيا.
وبعيد أيام قليلة من اعتقال التونسي (سيف الله هـ)، عثر المحقّقون في شقّته على 84,3 ملغ من الريسين وحوالي 3300 بذرة من بذور الخروع التي يستخرج منها هذا السمّ، بحسب القرار الاتهامي الذي أكّد أيضاً أنّ المتّهم اختبر تأثير هذا السمّ الفتّاك على فأر هامستد.
والريسين سمّ أقوى بـ6000 مرة من السيانيد، وهو مميت للإنسان إذا ابتلعه أو استنشقه أو حُقن به.
كما ضبط المحقّقون في شقّة (سيف الله هـ.) على 250 كرة معدنية بالإضافة إلى زجاجتين من الأسيتون وكابلات موصولة بمصابيح و950 غراماً من مسحوق رمادي ومزيج من بودرة الألمنيوم ومواد مفرقعة.
وقال رئيس الاستخبارات الألمانية في حينه هانز جورج ماسن إنّ اعتقال الزوجين تمّ بفضل تعاون بين أجهزة استخبارات وطنية وأجنبية.