اكتشف العلماء جسم غامض على مسافة 800 مليون سنة ضوئية من الأرض باستخدام مستشعرات موجات الجاذبية وهو إما أحد أصغر الثقوب السوداء أو أحد أكبر النجوم النيوترونية المكتشفة حتى الآن.
وتمكن مقياس “أدفانسد فيرغو” في مرصد الجاذبية الأوروبي (إيغو) في إيطاليا، ومرصدان في الولايات المتحدة، من اكتشاف الجسم العام الماضي، وحدد وزنه بأنه يفوق وزن الشمس بـ2.6 مرات، بحسب ما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.
وقال العلماء إن الجسم تشكل عندما اندمج جسم آخر غير معروف مع ثقب أسود كبير قبل نحو 800 مليون سنة، وهو ما أدى إلى انبعاث موجة جاذبية ضخمة يمكن رصدها على الأرض.
وتتكون النجوم النيوترونية والثقوب السوداء عندما تحترق النجوم الضخمة من خلال وقودها النووي وتنفجر في ظواهر تعرف باسم المستعرات الأعظمية “سوبرنوفا”. هذا وتميل النجوم ذات النواة الأخف إلى تكوين نجوم نيوترونية.
وتنهار الأثقل إلى داخل الثقوب السوداء التي تكون كتلتها مكثفة جداً وتمتص جاذبيتها الغبار والغازات من المجرات المحيطة.
وقال الفريق المسؤول عن البحث الذي نشر في مجلة “آستروفيزيكال جورنال ليترز”، إن هناك تفسيرات عدة محتملة لطبيعة هذا الجسم ومن أبرزها أن الجسم الأصلي ربما كان نجماً نيوترونياً صغيراً نسبياً “تم ابتلاعه بالكامل” بواسطة ثقب أسود.
وتنقل موجات الجاذبية التي تنبأ ألبرت أينشتاين بوجودها الطاقة كإشعاع جاذبية ما يسمح لمعدات الكشف باستنتاج ماهية الكتلة التي تسببت بتكوّنها.
وقال ماريو سبيرا الباحث في جامعة بادوفا الإيطالية “يخبرنا الكون بأننا ما زلنا لا نعرف معظم قصة تكون الأجسام المدمجة وتطورها وإننا على الأرجح نحتاج إلى مراجعة بعض أفكارنا الحالية حول تكون الأجسام المدمجة”.