صرح وزير الشؤون الخارجية صبري بوقادوم، إن قرار فتح المجال الجوي الجزائري أمام رحلات الطیران المدنیة من جديد بید اللجنة العلمیة لرصد ومتابعة تطور فيروس كورونا.
وخلال حواره مع قناة “فرانس 24″، أوضح بوقادوم أن اللجنة “المكونة من علماء وأطباء وعلماء اجتماع يقدمون توصیات للحكومة من أجل اتخاذ القرارات المناسبة في ظل الجائحة”.
وأضاف الوزير أن الحدود الجوية والبحرية والبرية ستفتح بعد أن توصي اللجنة العلمیة أن لا خطر في ذلك على السكان، مؤكداً أن “الجزائر تولي الأسبقیة للمبدأ الوقائي على جمیع المبادئ الأخرى”.
من جهة أخرى، تحدث بوقادوم عن زيارته الأخيرة لتركيا واستقباله من طرف الرئيس رجب طيب أردوغان، وأكد أن تركيا تعتبر شريكاً هاماً للجزائر، وتجري مشاورات بشكل دوري بين البلدين في جميع المجالات منها الملف الليبي.
وأوضح الوزير أنه عرض أمام الأتراك تصور الجزائر لإيجاد حلول سياسية سلمية للأزمة الليبية، ولمس اهتماماً من الطرف التركي لوجهة النظر الجزائرية.
وبخصوص المساعي الجزائرية التونسية لاستضافة حوار بين فرقاء الأزمة الليبية، أكد وزير الخارجية أن العمل جار لإقناع جميع الأطراف الليبية في كل المناطق بضرورة الجلوس إلى طاولة الحوار وذلك بإشراك جميع دول الجوار على غرار مصر ودول جنوب ليبيا، وكذا كل الدول التي لها علاقة بالأزمة مثل إيطاليا ومالطا واليونان
وجدد بوقادوم رفض الجزائر لتوريد السلاح إلى داخل ليبيا، لتفادي الحرب بالوكالة التي تريد بعض الأطراف خوضها على التراب الليبي، مذكراً بمطلب مؤتمر برلين الذي دعا لوقف تزويد الليبيين بالأسلحة.
وفيما يتعلق بالتطورات الأخيرة في مالي، قال وزير الخارجية إن الجزائر ترفض أي تغيير غير دستوري، وقد أبلغ في زيارته إلى باماكوأعضاء المجلس العسكري في مالي بموقف الجزائر.
وكشف ان الجزائر طلبت من أعضاء المجلس الدخول في مرحلة انتقالية قصيرة لتسليم السلطة وفق أطر دستورية. ودافع الوزير بوقادوم عن اتفاق السلام بين الأطراف المالية في الجزائر سنة 2005، وقال إنه يعتبر الإطار الوحيد الذي سيمكن الماليين من تحقيق المصالحة. وأكد الوزير أن من مصلحة الجزائر وجود استقرار سياسي وأمني في دول الجوار سواء في ليبيا أومالي.
ورداً على سؤال بخصوص العلاقات الجزائرية الفرنسية، أكد بوقادوم أن الجزائر تتمنى تحسين العلاقات الثنائية مع فرنسا بحكم الوضع الخاص الذي تتميز به، واصفاً علاقة الرئيس عبد المجيد تبون بنظيره إيمانويل ماكرون بـ”الممتازة”، ما يبعث على التفاؤل حول مستقبل العلاقات.
وأشار إلى أن ملف الذاكرة يشكل نقطة مهمة في علاقات البلدين، مشيداً بتعيين المؤرخ بنجامين ستورا لتولي الملف عن الجانب الفرنسي، وعبد المجيد شيخي المعروف بماضيه المهني الكبير عن الجانب الجزائري.
وقال الوزير إن استرجاع الجزائر لجماجم شهداء المقاومة من فرنسا من شأنه فتح المجال لحل مزيد الملفات العالقة على غرار الأرشيف والتفجيرات النووية في صحراء الجزائر.
وكشف بوقادوم عن وجود تنسيق مع الجانب الفرنسي قصد التحضير لزيارة الرئيس عبد المجيد تبون إلى فرنسا بعد الخروج من جائحة كوفيد 19، دون أن يحدد تاريخاً معيناً للزيارة.