يسلك لبنان درب “الصوملة” جراء معاناته في كل المجالات، وقد أُضيفت إليها قوارب الموت بعد تنظيم رحلات إلى شواطئ قبرص والهجرة من هناك إلى حيث يقرّر السماسرة والمولجون بهذه العمليات.
وتتحدث معلومات عن وجود شبكة متخصصة بهذه المسائل وعبر مكاتب سرية واتصالات هاتفية ما بين الخارج ولبنان لهذا الغرض.
وينقل أحد اللبنانيين يحمل الجنسية القبرصية وتربطه علاقة وثيقة بالرئيس القبرصي ومعظم المسؤولين في الجزيرة، أنّ ما جرى في الأيام الأخيرة أمر مخيف ومريب.
ويتساءل المسؤولون القبارصة عن “تطنيش” الدولة اللبنانية والمعنيين عما يحصل والذي فاق التوقعات من خلال هذه الشبكة وعمليات الإبحار بأعداد كبيرة معظمها عائلات بكاملها ولا يقتصر الأمر على الشباب فقط، وأن اتصالات رفيعة المستوى جرت مع مسؤولين لبنانيين بغية وضع حدّ لهذه العمليات التي قد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه.
يذكر أنّ الظروف الراهنة في قبرص على المستوى الاقتصادي ولجهة وباء كورونا، لا تتحمّل أعباء هذه الهجرة الجديدة التي لم يسبق أن حصلت في كل الحروب التي مرت على لبنان.