قال قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، إن إجراءات تقديم سر التناول تغيرت عبر الزمان وبقي الهدف هو إتاحة سر التناول كما هو رغم اختلاف الوسائل.
وأضاف البابا في مقال له، أن الكنيسة تستمع إلى صرخة الإنسان الذي ينادي “أعن ضعف إيماني” ويجب أن تستجيب في ظل الظروف الحاضرة، مشيراً إلى أنه استقر في الكنيسة القبطية طريقتنا للتناول وهما: الطريق الطبيعية والمعتادة في كل الكنائس حيث ممارسة صلوات وطقوس القداس الإلهي بأواني المذبح المدشنة.
وتابع البابا تواضروس، أن الطريقة الثانية هي الطريقة البديلة والتي تستخدم لمناولة المرضى في المنازل أو المستشفيات وأيضاً مناولة المساجين في السجون، وقد تستخدم هذه الطريقة الاستثنائية في الكنيسة عندما توجد أعداد كبيرة من المتناولين مع وجود كاهن واحد فقط، وهذه الطريقة نصوص في الكتاب المقدس وليست بدعا ولا خروجا ولا انقاصا لقدسية السر.
وواصل: وعلى نفس القياس فإننا نستخدم المذبح الحجري المدشن بالميرون المقدس، كما يمكن أن يستخدم أية مائدة خشبية أو غير خشبية يوضع عليها لوح مدشن بالميرون المقدس كوضع استثنائي لحين وجود مذبح مدشن وثابت، وهذا لا ينتقص من قدسية سر التناول على الإطلاق.
وقال البابا تواضروس: في زمن تأسيس السر لم يكن هناك وباء عالمي يقضي على مئات الألوف من البشر ويصيب الملايين في معظم أقطار العالم، هذا زمن مرض، هذا زمن عدوى، هذا زمن يحتاج وقاية وحرصاً بالغاً.
واختتم البابا مقاله قائلاً: إن الدعوة لاتخاذ إجراءات وقائية نتيجة الظروف الحالية ليس خروجاً عن الإيمان إطلاقاً، وها نحن نشهد الوفيات بالمئات وإصابات بالآلاف وانتشار شديد للعدوى، والولاء تعدى إمكانيات المستشفيات والأطباء والأجهزة، لم يعد لنا سوى طلب الرحمة من الله لكي يتراءف علينا جميعاً وعلى بلادنا وكنيستنا وأمننا.
يذكر أن اللجنة الدائمة للمجمع المقدس ستعقد اجتماعاً اليوم السبت لتحديد موقفها من فتح الكنائس بعد قرار رئيس الوزراء.