أعلن مركز أبوظبي لإدارة النفايات، «تدوير»، عن افتتاح المرحلة الثانية من محطة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية المتجددة لمحطة إعادة تدوير مخلفات الهدم والبناء في إمارة أبوظبي المُقامة في منطقة الظفرة، نظراً للأهمية الكبيرة لها في تقليل البصمة الكربونية في مناخ الإمارة بشكل عام، تماشياً مع الخطط المجدولة على الأجندة الخضراء لدولة الإمارات العربية المتحدة المعمول بها حتى عام 2030، والتزاماً بالخطة الوطنية للتغير المناخي في الدولة المتواصلة حتى عام 2050، لتكون بذلك المحطة الأولى من نوعها في العالم التي تعمل بالطاقة الشمسية بنسبة 90%.
وعمل «تدوير» بالتنسيق مع المستثمر في محطة إعادة تدوير مخلفات الهدم والبناء على إحداث نقلة نوعية في النظام الحالي للطاقة الشمسية المعمول به في الكسارة، من خلال رفع قدرته الإجمالية إلى 600 كيلوواط في الساعة، بعد رفع قدرته إلى 350 كيلوواط إضافية في الساعة.
وبحسب الدراسات العلمية في ذلك المجال، فإن رفع كفاءة نظام الطاقة الشمسية المعمول به في المحطة، سيقلل البصمة الكربونية عبر توفير أكثر من 1,300 طن من غاز ثاني أوكسيد الكربون، (ما يعادل زراعة 4,133 شجرة)، إلى جانب حفظ 480 ألف لتر ديزل بشكل شهري، وهذا ما سيكون له دور كبير وهام في الحفاظ على البيئة، وحمايتها من الانبعاثات الضارة.
ووصلت الخلايا الشمسية المستخدمة في رفع كفاءة النظام بأكمله إلى 1656 خلية، بمساحة مغطاة تعادل 11 ألف متر مربع، بينما ستصل الطاقة الإجمالية للمشروع إلى ما يقارب 600 كيلوواط، أي ما يعادل إنتاج ما يقارب 878 ألف كيلوواط، ليعمل ذلك على توفير استهلاك ديزل بشكل سنوي يصل إلى 480 ألف لتر، حيث سيقلل المشروع نسبة غاز ثاني أوكسيد الكربون المنبعثة بشكل سنوي بمعدل 1,300 طن سنوي.
وفي إطار حرصها الدائم على تبني مصادر الطاقة النظيفة في مختلف مشروعاتها الحالية والمستقبلية، فإن «تدوير» تبنى استراتيجية ثابتة تهدف إلى الاعتماد المتزايد على مصادر الطاقة النظيفة في كافة مشروعاته، ليكون مشروعه الحالي الأول من نوعه في المنطقة الذي يعتمد على تلك المصادر في أعماله بالنسب المُعلن عنها أعلاه، بفضل الجهود الدؤوبة والخطط الدقيقة التي ينتهجها المركز من أجل تحقيق المزيد من الإنجازات في هذا الإطار.