حول الشيف الأردني، عمر سرطاوي، قشر الباذنجان إلى جلد مزخرف يستخدمه في إبداع كمامات مستدامة في زمن كورونا، بعد أن أصبح ارتداء أقنعة الوجه والكمامات شيء أساسي في الحياة اليومية، للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا خاصة عند التواجد بأماكن التجمعات.
وأوضح سرطاوي أنه يستخدم تركيبة من تقنيات الطهو القديمة والحديثة، وأنه استلهم تقنية من مطبخ الإنكا تعود للقرن الـ 13، تعتمد على التمليح والتجفيف، ودمج كذلك النمط الفرنسي الحديث من الطهي بالضغط، الذي أنتج مواد لها هيئة وملمس الجلد، ويحتاج قشر ثمرة الباذنجان الواحدة ما يصل إلى أسبوعين من العمل، وفقاً لحجم الثمرة.
حيث استخدم سرطاوي في البداية ابتكاره من هذا الجلد في إبداع إكسسوارات نسائية خاصة بأسبوع الموضة بالأردن، لكن مع ظهور جائحة فيروس كورونا توقفت كل الأحداث العامة في أنحاء المملكة الأردنية، ولذلك اتجه لفكرة أخرى.
كما استعان بجهود اثنتين من المصممات الأردنيات لمساعدته في تحويل ابتكاره إلى كمامة أو قناع للوجه في عصر كورونا.
فقد حاكت مصممة أزياء ومؤسسة دار أزياء مقرها ميلانو في إيطاليا، سلامة دجاني، الكمامة،مضيفة غرزاً مختلفة أعطتها هيئتها النهائية، وفي ذات الوقت أضافت مصممة المجوهرات، الأميرة نجلاء عاصم، حلقات نحاسية وسلاسل للإمساك بطرفي الكمامة.
يذكر أن جلد الباذنجان غير متين بما يكفي للاستخدام لفترة طويلة، لذلك أضاف سرطاوي، أن هدفه الرئيسي هو دفع الناس للتفكير خارج الصندوق وإيجاد طرق مبتكرة لتصبح أكثر استدامة وصديقة للبيئة.