اكتشف علماء فيروسات إسبان ما يعتقدون أنّه آثار لكوفيد-19 في عيّنة مياه صرف صحي، جمعت في برشلونة في شهر مارس 2019.
وفي حال تأكيد ما توصّل إليه العلماء الإسبان، فإنّ ذلك سيعني ظهور فيروس كورونا المستجد قبل شهور من اكتشافه لأوّل مرة في الصين.
ووفق الدكتور خوان رامون فيلالبي من الجمعيّة الإسبانيّة للصحة العامة، فإنّ الفيروس ظهر في عيّنة واحدة، الأمر الذي يتطلب مزيداً من الأبحاث لتأكيد النتيجة.
ونقلت شبكة “سكاي نيوز” البريطانيّة عن فيلالبي قوله: “عندما يظهر فيروس في عيّنة واحدة فقطـ، تكون هناك حاجة لمزيد من البيانات والدراسات، والبحث في عيّنات أخرى، لتأكيد تواجد الفيروس واستبعاد أي أخطاء مخبريّة”.
ويخضع البحث للمراجعة بعد العثور على العيّنة من قبل فريق تابع لجامعة برشلونة، يجري اختبارات تبحث عن آثار لكورونا في مياه الصرف الصحي منذ منتصف إبريل الفائت.
واعتبر رئيس الباحثين في الجامعة الإسبانيّة، ألبرت بوش، أنّ مستويات الفيروس في العيّنة منخفضة ولكنّها إيجابيّة.
ويعتقد خبراء وباحثون أنّ فيروس كورونا المستجد ظهر ببرشلونة في 15 يناير الماضي، إلّا أنّ تسجيل أوّل حالة إصابة رسميّة بالوباء جاء بعد 41 يوماً.
وبحسب بوش فإنّ “المرضى الأوائل بكورونا قد يكونوا شخّصوا بالإصابة بالإنفلونزا العاديّة، لو تمّ التعرّف على الفيروس باكراً، لحسّن ذلك من كيفيّة التعامل مع الوباء”.
وكانت دول قد اكتشفت آثاراً لكورونا في مياه الصرف الصحي، فوفق دراسة أجراها المعهد الإيطالي العالي للصحة، فإنّ كوفيد-19 كان موجوداً في مياه الصرف الصحي بمدينتي ميلانو وتورينو في شمال إيطاليا منذ ديسمبر 2019.
وهذا يعني أنّ الفيروس كان موجوداً في إيطاليا قبل شهرين على الأقل من الإعلان رسميّاً عن أوّل إصابة بالمرض في البلاد، في فبراير الماضي بمدينة كودونيو الصغيرة قرب ميلانو.