متابعة: ليليان الفحام
كشف خبراء سودانيون، عن الآثار السلبية لسد النهضة على الخرطوم حيث ستكون تداعيات السد “مدمرة” على السودان، بدرجة تتجاوز تأثيراته المحتملة على مصر، مما يحتّم على الخرطوم أن تتخذ موقفاً أكثر تشدداً في نظرتها المتساهلة مع السد.
حيث يؤكد مؤسس مجموعة مخاطر السد الإثيوبي، محمد عثمان، إن خطر سد النهضة الإثيوبي يتركز على السودان تحديداً، لأنه يقام في منطقة حدودية بما لا يدع للسودان فترة زمنية كافية لاستقبال المياه في حالة المخاطر، وبخاصة أن السودان ليس لديه بحيرات لتصريف المياه الزائدة إذا تعرض السد لمخاطر.
فيما يحذر العضو المستقيل من اللجنة الرسمية السودانية حول سد النهضة، الدكتور أحمد المفتي، من خطورة انهيار سد النهضة الإثيوبي، عقب انهيار إحدى بوابات سد “أوين – نالوبالي”، مؤكداً أن ذلك ينبغي أن يكون إنذاراً شديداً للسودان من خطورة سد النهضة، ومطالباً الحكومة السودانية بوضع سيناريوهات لما قد يحدث في حال انهيار إحدى بوابات سد النهضة.
وفي السياق، أوضح الخبير السوداني في السدود المائية وعضو اللجنة الدولية، لتقييم سد النهضة، المهندس دياب حسين أن إثيوبيا وعدت بعمل نموذج حسابي ثنائي الأبعاد ويسمى النموذج break analysis dam، بهدف توضيح الكميات المنسابة، بالإضافة إلى السرعة والأبعاد والإنشاءات المتأثرة.
وقد أكد المندوب السوداني في الوفد، بإنه لا توجد فوالق لأن الوادي عبارة عن تعرية، مما يجعل التربة هشة والجبلين في طرفي الوادي مختلفان، لذا استبعد الفوالق، ولكنه أكد وجود الكهوف رغم إنكار إثيوبيا.
وبدوره أشار الخبير السوداني، الدكتور إبراهيم الأمين، إلى عدم وجود سيناريوهات لدى السودان في حالة حدوث انهيار لسد النهضة، إذ يمكن لمياه السد أن تصل إلى سد الروصيرص في 8 ساعات، وإلى سنار خلال يوم أو يوم ونصف، والخرطوم في 8 أيام.
فيما أكد الدكتور أحمد عبد الرحمن العاقب إن التوربينات المولدة للطاقة في سد النهضة سوف تأخذ 80-90% من الطاقة الدافعة للمياه، مما يجعل نهر النيل الأزرق نهراً فاقداً للطاقة، وهذه الطاقة في النيل الأزرق هي القوة الدافعة لنهر النيل الأبيض شمالاً، وفقدان النيل الأزرق لطاقته يجعل منه نهراً بطيء، مما يزيد من حجم النباتات المائية المزعجة والطحالب ذات الروائح الكريهة فيكثر استخدام منظفات المياه مثل الكلور مما يفقد مياه النيل لطعمها الأساسي.