وسط تصاعد التوترات مع إعلان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون عن خطط لشن عمل عسكري ضد جارته كوريا الجنوبية، ثم التراجع عنها بعدما كان قد قطع قنوات الاتصال الرسمية، ترى اليابان أن هذه الأفعال ربما تكون لتحويل الأنظار عما يحدث في داخل الدولة السرية.
وقال وزير الدفاع الياباني تارا كونو إن حكومته تعتقد أن العداء المتزايد من جانب كوريا الشمالية يمكن أن يكون حركة من قبل النظام هناك لتحويل الانتباه بعيداً عن الحالة الصحية الضعيفة للزعيم كيم جونغ أون.
وأضاف كونو في بيان صحفي ألقاه باللغة الإنكليزية في نادي الصحفيين ونشرتها مجلة نيوزويك إن هذه الأفعال قد تكون لتحويل الأنظار عن زيادة انتشار فيروس كورونا المستجد في جميع أنحاء كوريا الشمالية.
ودمرت كوريا الشمالية الأسبوع الماضي مكتب الارتباط الذي فتح في سبتمبر 2018 في شمال المنطقة المنزوعة السلاح، وكان يرمز إلى التهدئة التي سادت بين الكوريتين في تلك السنة.
ويأتي هذا بينما يكثف النظام الكوري الشمالي في الآونة الأخيرة الهجمات الشفوية ضد سيول منتقدا بشكل خاص قيام منشقين كوريين شماليين في الجنوب بإرسال منشورات دعائية إلى الشمال عبر بالونات.
وأعلن الجيش الكوري الشمالي أنه سيقوم بتحركات ضد الجنوب، لكن وكالة الأنباء الرسمية أفادت الأربعاء تعليق العملية العسكرية، ولم تعط الوكالة أي تفسير إضافي لهذا التغيير الواضح في الاستراتيجية.
وعند سؤاله عن أفعال كيم الأخيرة بإعلان عمل عسكري ثم التراجع عنه فقال كونو للصحفيين الحركة الأخيرة غريبة للغاية.
وأضاف نحن نعتقد في المقام الأول أن فيروس كورونا المستجد ينتشر حول كوريا الشمالية وأن كيم يحاول ألا يصاب بالعدوى ولذلك لا يظهر أحيانا في العلن .
وتابع ثانياً، لدينا بعض الشكوك حول صحته، وثالثا، فإن موسم الحصاد في كوريا الشمالية العام الأخير كان سيئا في الواقع، والاقتصاد هناك ليس جيدا، ولذا فإن كيم ونظامه يحتاجون إلى كبش فداء حتى يوجه أنظار شعبه إليه .
وأكد كونو أن هناك معلومات حول أن فيروس كورونا ينتشر داخل كوريا الشمالية، مشيرا إلى أنهم يحاولون جميع المعلومات وتحليلها لمعرفة ما يحدث بالداخل بالضبط، وتقدير مدى انتشار الفيروس.
وأثار غياب كيم لمدة 3 أسابيع منذ أشهر تكهنات واسعة النطاق بأنه مريض أو خضع لعملية جراحية كبرى، حيث تعد معلومات صحة الرئيس أحد الأسرار الكبرى في هذا البلد المغلق.