تسبب طبيب من جنسية عربية في أحد المراكز الطبية الأهلية بحفر الباطن في إحداث مضاعفات صحية لـ4 مواطنات سعوديات، بعد قيامه بإجراء عملية شفط الدهون لهن، حيث تسببت العملية التي أجراها الطبيب في مستشفى آخر بمشاكل صحية لدى المواطنات ودخول بعضهن إلى المستشفيات الحكومية.
وقالت أم يوسف إنها ذهبت لأحد المستوصفات الخاصة، وتم الاتفاق على إجراء العملية بمبلغ 30 ألف ريال، وأثناء تنويمها لإجراء العملية كان لديها ارتفاع بالضغط، وبعد إجراء العملية لازمتها حرارة وتعب شديد، وعند ذهابها إلى الطبيب أخبرها أنها لا تعاني من شيء، لكن بعدها أصبحت تخرج رائحة كريهة من مكان الحقن بالإضافة إلى إفرازات، مضيفةً أنّه بعد ذلك خرجت الدهون من عدة أجزاء، وعند ذهابي مرة أخرى للطبيب وأنا أعاني من ارتفاع بالحرارة قال لي إنها عادية، ثم تدهورت بعد ذلك صحتي وتعرضت لهبوط حاد بضغط وفقر دم حاد والتهاب، لأرقد في مستشفى حفر الباطن المركزي.
وتابعت أم يوسف: تعرضت لفتح كامل في العملية، وذهبت إلى مستشفى حفر الباطن المركزي مرة أخرى، بعد أن رفض المستوصف الخاص علاجي ويريد مني دفع مبلغ غير الذي دفعته في البداية- 30 ألف ريال- أنا أرقد في المستشفى حتى يومنا هذا منذ 21 يوماً.
وقالت مواطنة -فضلت عدم ذكر اسمها- إنها ذهبت إلى مستوصف خاص في حفر الباطن وتم الاتفاق مع الطبيب على إجراء عملية شفط الدهون بمبلغ 22 ألف ريال، ودخلت المستشفى لإجراء العملية وهي بصحة جيدة ولا تشكو من أي أعراض، وبعد العملية مباشرة ظهر خراج وتورمات وألم جديد وظهر جرح كبير جدًّاً نتيجة الخراج، وذهبت للطبيب وقال: إن الأمر طبيعي جدًّاً ثم نفذ عملية تخييط للجرح، وبعد يوم ظهر جرح ثانٍ بجانب الجرح الذي خيطه!
وأضافت: كل يوم أذهب إلى المجمع الطبي لتنظيف الجرح عند نفس الطبيب الذي أجرى لي العملية ويقول لي: إن الجرح ممتاز ولا داعي للقلق، وللعلم الجرح ملتهب جدًّاً وفيه صديد ينزل بغزارة وتعبت جدًّا وظهرت لي حرارة مرتفعة جدًّا تصل إلى 40 درجة، وذهبت للدكتور مرة أخرى، وقال لي: إن الحرارة نتيجة إصابتي بكورونا وأجريت مسحة ولكن ظهرت سلبية ولست مصابة، وتعبت جدًّاً حتى إني أغشي علي، وذهبت إلى مستشفى حفر الباطن المركزي.
وقال زوج إحدى المواطنات: ذهبت زوجتي لمجمع طبي أهلي بعد دعاية لهم عبر الإنستجرام لإزالة شحوم البطن، وكانت زوجتي بحاله صحية ممتازة وراجعت الطبيب المختص وأقنعها بأن العملية بسيطة جدًّاً، وقال: إنها نفس القيصرية 5 أيام وستكونين بحاله طبيعية وتقدر قيمتها 22 ألف ريال، وبعدها أجرى العملية لزوجتي وخرجت بحالة يرثى لها، وتابع 5 أيام وهي تتألم ثم عادت للطبيب وصرف لها مسكناً قويًّاً للألم، وعاد بعدها بـ5 أيام وتدهورت حالتها الصحية، وتم نقلها للمستشفى المركزي وقالوا: إن حالتها خطرة جدًّاً، وتم إدخالها العناية المركزة بعد تعرضها لغرغرينا بجرح العملية وتوقف للكبد والكلى، وعلى إثره تم إجراء غسيل كلوي، وهي ترقد منذ شهر بالمستشفى المركزي حتى يومنا هذا.
وأضاف: عند تقديمي لشكوى في الصحة ذكروا أن الطبيب ممنوع من السفر بسبب عدة شكاوى عليه، واستغرب من منعه من السفر والسماح له بالعمل.
ومن جانبه، أكد المتحدث الرسمي بصحة حفر الباطن فيصل الشمري، أن صحة حفر الباطن تلقت الشكاوى من المراجعين، وتم تشكيل لجنة للتحقيق، والتأكد من الإجراءات الطبية التي تم اتخاذها، مبيناً أنه إذا اتضح وجود أي خطأ أو إهمال أو تقصير، سيتم اتخاذ الإجراءات النظامية مع كل من يثبت تقصيره وإهماله وفق الأنظمة المعمول بها لدى الوزارة.