عقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤتمرا صحافيا، مساء أمس في قصر الصنوبر، في حضور الوفد المرافق وحشد من وسائل الإعلام الفرنسية والعربية واللبنانية، تحدث فيه بإسهاب عن نتائج زيارته إلى لبنان والمباحثات التي أجراها مع المسؤولين اللبنانيين، وأعلن ضرورة تشكيل حكومة خبراء تنفذ خارطة طريق الإصلاحات في غضون أسابيع قليلة.
وخلال المؤتمر سُئِلَ ماكرون: إذا لم يتم الالتزام في الأسابيع المقبلة بالإصلاحات، ماذا ستفعلون، هل أنتم مستعدون لتطبيق سياسة عقوبات؟
أجاب: شكرا لهذا السؤال وهو مهم، بالرغم من أنني لم أذكر ذلك في الزيارة الماضية، ولكن سمعت الكثير عن ذلك، أنا امنح الثقة هذا المساء، ولكن قلت بوضوح انه في نهاية شهر تشرين الأول إن لم يحقق رؤساؤكم ما التزموا به، فسنقول للمجتمع الدولي بأننا لن نتمكن من تقديم المساعدة للبنان، وسيكون على أن أشرح للشعب اللبناني بأننا كنا مستعدين لمساعدة لبنان ولكن رؤساؤكم قرروا القيام بعكس ذلك، هذه هي المرحلة الأولى.
وتابع: لا نطلق آلية للعقوبات لأن المسؤولين ليسوا راغبين بتحمل مسؤولياتهم، لأننا بذلك سنلعب دور الحكم، بل سنقول بأننا وضعنا هذا العقد وقد تعهد المسؤولون اللبنانيون بتنفيذه وبمقابل ذلك هناك مساعدة المجتمع الدولي وهذا هو العقد وهذه هي الاتفاقية.
وأشار إلى أن آليات العقوبات تطلق عندما نحدد أو نثبت نشاطات إرهابية وغير شرعية أو مالية غير قانونية. وتبعا للتطورات، لا استثني آلية عقوبات لربما تكون أوسع من ذلك، ولكن ليس هذا وضع لبنان الآن، لقد رأينا ذلك في ما يتعلق بأزمات إقليمية أخرى، وبالتأكيد ليست هذه هي المسائل التي سنطبقها في تشرين الأول لأننا في إطار عملية ثقة والتزامات متبادلة.