يحاول المسؤولون والباحثون في بريطانيا طمأنة الأهالي بأن عودة أطفالهم إلى المدارس ستكون آمنة، ولن يكون هناك خطر كبير لنقل العدوى بفيروس كورونا إلى ذويهم في المنزل.
وخلال الأسبوعين الماضيين، أشارت الدراسات إلى أن احتمال تعرض الأطفال لحادث مروري يفوق احتمال التقاطهم للعدوى بفيروس كورونا لدى عودتهم إلى المدرسة، وأكد الباحثون أنّ الفصول الدراسية آمنة إلى حد بعيد، وفرص إصابة الأطفال بالفيروس منخفضة بشكر كبير.
وبالنسبة إلى خطر التعليم عن بعد، حيث تُظهر الأدلة المتزايدة أن حرمان التلاميذ من التعليم وجهاً لوجه في المدارس يعرضهم لخطر الإصابة باعتلال الصحة العقلية على المدى الطويل، ويقوض آفاق حياتهم المهنية.
وخلص باحثون بريطانيون الأسبوع الماضي إلى أنه لم يكن هناك أي وفيات بين الأطفال الأصحاء بفيروس كورونا في بريطانيا، وتوفي 6 أطفال فقط من بين 650 طفلاً تم نقلهم إلى المستشفى بسبب الفيروس، وجميعهم يعانون من حالات صحية خطيرة.
وأظهرت الإحصائيات أن 1% فقط من الحالات البالغ عددها 130 ألف حالة في بريطانيا بين يناير (كانون الثاني) ومايو (أيار) كانت لأطفال تبلغ أعمارهم 15 عاماً أو أقل، ووفقاً لمسؤولي الصحة، هناك دليل على أن للأطفال دور محدود في انتقال المرض.
وتُظهر الأدلة الواقعية أن الفيروس يمكن أن ينتشر بين طلاب المدارس، لكن الخبراء يقولون إن هذا لا يشير إلى أن الأطفال ناشرين فائقين للمرض، وتشير الأدلة إلى أن الفيروس ينتقل إلى المدارس من المجتمع، من قبل المعلمين والموظفين بشكل أساسي.
ووجدت الدراسات أن البالغين أكثر عرضة للإصابة بالعدوى من الأطفال، على الرغم من أن سبب ذلك لا يزال غير واضح، ووجدت دراسة أسترالية أنه بعد انتشار 18 حالة إصابة بفيروس كورونا في المدارس – 9 معلمين و9 أطفال – تم نقل الفيروس إلى شخصين آخرين فقط خارج هذه المجموعة.