جدد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية التزام الجامعة الكامل بمواصلة مساندتها لجمهورية السودان وحكومتها وشعبها، في كل ما يحافظ على أمنها واستقرارها ووحدتها الوطنية ويدعم من جهودها في دفع عجلة التنمية والتعافي الاقتصادي، ويمكنها من تخطي تحديات استكمال وإنجاح المرحلة الانتقالية.
وجاء ذلك في الكلمة التي ألقاها أبو الغيط أمام المؤتمر الدولي للشراكة مع السودان الذي عُقد عبر الفيديو كونفرانس، برعاية مشتركة من الحكومة الألمانية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، وبمشاركة رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبد الله حمدوك.
وأكد أبو الغيط على أن هدف المجتمع الدولي يجب أن يتمثل في حشد الدعم المتناسق لمساندة الحكومة السودانية في تنفيذ الأولويات الوطنية وبرامج الإصلاح الطموحة التي قامت بوضعها، وتأسيس شراكة موسعة مع الدولة السودانية تُبقي على الانخراط والدعم الدولي لهذا الجهد طوال المرحلة الانتقالية إلى أن تتوج استحقاقاتها بنجاح.
وأكد أبو الغيط على أهمية التحرك بشكل عاجل لإعفاء السودان من ديونه الخارجية التي تثقل كاهل اقتصاده في هذه الظروف بالغة الصعوبة، وبما يمكن الحكومة من ضبط الموازنة العامة للدولة، وخفض العجز فيها، وتخصيص الموارد اللازمة لتلبية الاحتياجات الملحة للشعب وكذلك لأغراض التعافي السريع في المناطق الخارجة من الصراع.
ودعا أبو الغيط في الختام إلى الإسراع في نشر بعثة الدعم السياسية الأممية الجديدة التي طلبت الحكومة السودانية تشكيلها، وعبر عن استعداد الجامعة لتقديم ما يلزم من دعم لتعظيم الاتساق بين الجهود التي ستقوم بها منظومة الأمم المتحدة لمساندة السودان وتلك التي تضطلع بها الجامعة وغيرها من المنظمات الإقليمية الملتزمة والمنخرطة في مرافقة السودان لإنجاح مسيرته الانتقالية.