صرح عضو لجنة التحقيق البرلمانية يحيى ولد أحمد الوقف إن الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز عجز عن تبرير مصادر ثروته خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده ليلة البارحة.
حيث أضاف ولد الوقف في تصريح له أن المؤتمر الصحفي لم يحمل جديداً، باستثناء «اعترافات» اعتبر أنها تزيد من إلحاح السؤال: «من أين لك هذا»، مشيراً إلى أن ولد عبد العزيز أكد أنه في سنة 2005 لم يكن لديه المال بينما أصبح اليوم من الأثرياء، وقال إن ولد عبد العزيز اعترف أن لا علاقة لثروته براتبه خلال فترة الرئاسة الذي لم يسحب منه أي مبلغ طيلة عشر سنوات، موضحاً أن ولد عبد العزيز كضابط ورئيس كان في وضع لا يسمح له بمزاولة أي عمل آخر يدر عليه دخلاً خارج راتبه كما لا يحق له استقبال الهدايا.
وأشار إلى أن الرئيس السابق حصر مصادر المال في ثلاثة هي التحصيل والهبات والسرقة، مضيفاً أن تصريحاته تشي بأن أمواله «قد تكون من المصدر الثالث».
وقال ولد الوقف إن الرئيس السابق اكتفى خلال حديثه في المؤتمر الصحفي ليلة البارحة بالإنكار اللفظي فيما يتعلق بالفساد دون تقديم أي دليل لإثبات ما يذهب إليه، كما اعترف بثراء بعض أفراد أسرته الصغيرة دون أن يشرح مصدر هذا الثراء، مشيراً ولد الوقف إلى أن الرئيس السابق أقر أن «هيئة الرحمة تمارس نشاطا تجاريا على الرغم من أن قانون الجمعيات والهيئات الخيرية يحرم عليها أي نشاط مدر للداخل، ويحق لنا إذن أن نتسأل عن مصادر تمويلات هذه الهيئة».
وأضاف ولد الوقف إن ولد عبد العزيز حاول «توجيه الانتباه بعيداً عن السؤال الكبير الذي بقي معلقا والذي ينتظر الرأي العام الإجابة عليه منذ أن أعترف أنه أصبح من الأثرياء، ألا وهو سؤال: «من أين لك هذا؟».