يميل الأولاد الذين يعتقدون أنهم يستطيعون فعل ما يحلو لهم وما يريدون، إلى الأنين أو الإصابة بنوبة غضب عندما لا تُلَبّى طلباتهم. يقول هال رانكل معالج نفسي عائلي وصاحب كتاب ScreamFree Parenting: “الأولاد الذين يفهمون أن هناك حدود واضحة يتعلّمون كيف ينظّمون أنفسهم ويحترمون الحدود.”
قولوا لهم السبب: لستم مضطرّين أن تقدّموا لأولادكم تفسيرات مفصّلة عن سبب توقّعكم بعض التصرّفات منهم، لكن إذا فهم أولادكم أن هناك أسباب بسيطة لقواعدكم سيدركون أنها ليست اعتباطيّة وسيلتزمون بها أكثر. قولوا لهم مثلاً:”عليكم أن تخلدوا إلى النوم في الساعة الثامنة لأن جسمكم يحتاج إلى وقت طويل من النوم لكي يبقى قوياً وسليماً أو مثلاً “عليكم أن توضّبوا ألعابكم لكي نعرف أين نجدها عندما تريدون اللعب بها في المرّة القادمة.”
امنحوهم كثيراً من الثناء: يقول لاري ج. كوانيغ الحائز على شهادة دكتوراه وصاحب كتاب Smart Discipline:”سواء كان يرتّب سريره أم يساعدكم في تجهيز المائدة أم يسمح لشقيقته باللعب بالمكعّبات، تحقّقوا من تقوية احترامه للقواعد من خلال الاحتفال بنجاح طفلكم”. قولوا له “رائع أنك تذكّرتَ قاعدة ترتيب السرير. أفتخر جداً عندما تتصرّف كصبيّ كبير!” أو مثلاً “كنتَ مهذّباً جداً عندما قلت “لو سمحت” لتطلب مني قلم التلوين. أحسنتَ!”
احترموا القواعد: تقول جودي أرنال صاحبة كتاب Discipline Without Distress: “تعليق معطفكم في الخزانة لدى عودتكم من المنزل ووضع صحونكم المتّسخة في المجلى وعدم الصراخ عندما تغضبون…إن القيام بهذه الأمور كلّها يُظهِر لأطفالكم أن هناك قواعد يجب أن يحترموها تماماً مثلما تحترمونها أنتم. عندما يرى أولادكم أن سلوككم حسن سيتصرّفون مثلكم.”
نمّوا الضمير: إذا شعر الطفل الصغير بالأسى لأنه لم يحترم قاعدتكم، لا تحاولوا أن تخفّفوا من انزعاجه. فالشعور بالذنب قليلًا هو جزء أساسي من تعليمه التمييز بين الصواب والخطأ. يقترح الدكتور هال:”استخدموها كفرصة للتعليم. قولوا له أعرف أنك تشعر بالأسى. جميعنا نرتكب أخطاءً ولكن علينا أن نتعلّم كيف نتصرّف في المرّة القادمة.”