العديد من النساء قد يلجأن إلى استخدام اللولب من أجل تنظيم الحمل، فهو يُعد من أكثر وسائل منع الحمل فعالية، ومن أبرز الأنواع المستخدمة للولب، اللولب النحاسي.
من إحدى أهم الأسئلة التي لا بدّ من الإجابة عليها فيما يخص اللولب النحاسي، هل اللولب النحاسي يسبب العصبية؟
نعم، من المحتمل أن يترتب على اللولب النحاسي المعاناة من العصبية كأثر جانبي له، وذلك استنادًا إلى تجارب عديدة لنساء قمنّ باستخدامه كوسيلة لتنظيم الحمل، حيث وجدنّ أن للولب النحاسي أثر واضح في تقلباتهم المزاجية، والتي عادةً ما بدأت بالظهور عندهنّ بعد مضي خمسة أشهر على الأقل من وقت تركيبهم له.
لكن، لا بدّ من التنبيه إلى نقطة مهمة، ألا وهي أن الأثر الجانبي هذا قد لا يظهر لدى العديد من النساء اللاتي تقمنّ باستخدامه، فالبنهاية قد يُعزى سبب العصبية هذه إلى الحالة النفسية التي تعاني منها المرأة.
حيث وجد مؤخرًا أن اللولب النحاسي لا يحتوي على البروجسترون أو أيّ نوع آخر من الهرمونات، أيّ أنه لم يتم ربطه بأيّ زيادة خطر للإصابة بالاكتئاب أو العصبية بشكل عام، لذلك لا زال هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات للتأكد من صحة إجابة هذا السؤال.