أعلنت وكالة الأنباء الرسمية الإثيوبية، اليوم السبت، بدء تطهير الغابات المحيطة بسد النهضة، كجزء من خطة ملء السد الإثيوبي الكبير.
يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان الاتحاد الأفريقي، تشكيل لجنة حكومية من الخبراء القانونيين والفنيين من الدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا)، إلى جانب الدول الأفريقية الأعضاء بهيئة مكتب رئاسة الاتحاد، وكذا ممثلي الجهات الدولية المراقبة للعملية التفاوضية، بهدف الانتهاء من بلورة اتفاق قانوني نهائي ملزم لجميع الأطراف بخصوص قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.
وأشار الاتحاد الأفريقي، إلى الامتناع عن القيام بأية إجراءات أحادية، بما في ذلك ملء السد، قبل التوصل إلى هذا الاتفاق، وإرسال خطاب بهذا المضمون إلى مجلس الأمن باعتباره جهة الاختصاص لأخذه في الاعتبار عند انعقاد جلسته لمناقشة قضية سد النهضة يوم الإثنين المقبل.
بدوره، قال الرئيس عبدالفتاح السيسي: إن مصر دائماً لديها الاستعداد الكامل للتفاوض من أجل بلوغ الهدف النبيل بضمان مصالح جميع الأطراف، من خلال التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن، ومن هذا المنطلق فإن مصر تؤكد أن نجاح تلك العملية يتطلب تعهد كافة الأطراف وإعلانهم بوضوح عن عدم اتخاذ أية إجراءات أحادية، بما في ذلك عدم بدء ملء السد بدون بلورة اتفاق، والعودة الفورية إلى مائدة المفاوضات من أجل التوصل إلى الاتفاق العادل الذي نصبو إليه.
بينما نقلت وكالة الأنباء الرسمية الإثيوبية، عن بشير عبد الرحيم، المدير العام لوكالة خلق الوظائف وتنمية المشاريع في ولاية بني شنقول جوموز، قوله اليوم السبت: إن عمليات التطهير بدأت أمس على مساحة 1000 هكتار، من أجل البدء في ملء سد النهضة.