نهائي الشامبيونزليغ… البايرن و(مسك الختام) أم الباريسي (يا سلام)؟

عصب نيوز- غــانــم مــحــمــد
لا يمكن تفضيل أحدهما على الآخر، أو ترجيح كفّة فريقٍ على الثاني، فالفريقان هما الأبرز أوروبيّاً هذا الموسم، ونهائي الشامبيونزليغ يُليق بكليهما، وكذلك الكأس..
هانز فليك، مدرب بايرن ميونيخ، وتوماس توخيل مدرب باريس سان جيرمان، عقلان ألمانيان يعرفان كيف يديران مثل هذه المعارك الكبيرة، ويعرفان كيف يوظّفان ما لديهما من مواهب وأموال سيضجّ بهما ملعب النور، في العاصمة البرتغالية لشبونة، اليوم الأحد.
الخاسر رقمياً في مباراة الليلة، لن يكون خاسراً بالمعنى الكامل لـ (الخسارة)، ستكون هناك جزئيات بحدّ ذاتها، هي التي ستحسم اللقب، وفي مباراة كبرة كهذه، فإنّ صافرةً قد تغيّر مساراً، ورايةً قد تقلب نتيجةً…
رصدنا خلال الأيام القليلة الماضية تصريحاتٍ للطرفين، والتي أجمعت على صعوبة المباراة، وتكمن صعوبتها في أنّ أياً من الفريقين لا يمكنه أن يضع في حسبانه فرضَ مشيئته على المباراة، وسترتقي المباراة تكتيكياً إلى مستوى (أفلام الكرتون)، وقد تُرسم بـ (القلم والمسطرة)، ولكلّ تحوّل فيها مهما صغر حساباتُه الخاصة عند مدربيّ الفريقين.
لا شيء ينقص هذه القمّة سوى الجمهور، هذا الجمهور الذي سيحتشد في ميونيخ وباريس عوضاً عن قدومه إلى لشبونة، وقد اتُخذت إجراءات احترازية هنا وهناك، تحسّباً لأي خروج على المألوف..
ضربتان متماثلتان
على الرغم من عدم حسم موضوع مشاركة حارس باريس سان جيرمان من عدمها، إلا أنّ المعطيات تقول بعدم مشاركته، وبالتالي سيغيب الحارسان الأساسيان للفريقين، كيلور نافاس عن سان جيرمان، ومانويل نوير عن بايرن ميونيخ، وغياب هذين الحارسين العملاقين قد يسهّل اهتزاز الشباك في الجهتين، أكثر من مرّة..
عنوانان رئيسيان
نيمار داسيلفا، النجم البرازيلي الرائع، القادر على صنع المفاجأة في لحظتها من طرف، والبولندي روبرت ليفاندوفسكي، القادر على هزّ الشباك حتى من دون فرصة، في الجهة المقابلة، هما عنوانان رئيسيان في نهائي لشبونة، وقد يكون الحسم من خلال أدائهما، وقدرة أيّ منهما على التفوّق في اللحظات الصعبة..
صحيح أن ليفاندوفسكي هو الأكثر تهديفاً في دوري الأبطال هذا الموسم، لكن الصحيح أيضاً أنّ نيمار هو الأكثر قدرة على إشغال المدافعين، وإتاحة المجال لغيره في التسجيل، دون أن يغيب عن مشهد الشباك.
كلّ منهما (بيضة قبّان) في فريقه، لكن ليس بـ (نيمار وليفا) فقط يتنفّس الفريقان…

في كلّ فريق مجموعة (دعم ومساندة)، عندما تحضر بكلّ تركيزها تكون أكثر تأثيراً من نيمار وليفا، حال آنخيل دي ماريا من جانب الفريق الباريسي، وسيرج جنابري من جانب البايرن في نصف النهائي..
كيليان مبابي قد ينتفض، ويتحوّل إلى عريس النهائي، وتوماس مولر قد يفعل الشيء نفسه، وقد تأتي الأخبار من حيث نعلم، ومن حيث لا نتوقّع..
ما يمكننا قوله، قبل ساعات قليلة على انطلاقة هذه المواجهة المرتقبة، هو أننا سنرى فريقين كبيرين يقاتلان بكلّ شراسة من أجل لقبٍ هو الأهمّ على مستوى العالم، وإنّ من يفوز به لن يكون (مفاجأة)، فالفريقان لائقان تماماً لمثل هذا اللقب.
ملايين…
نحو ملياري يورو فوق عشب ملعبى النور في لشبونة.. ملايين هنا، وأكثر منها هناك.. وكرة القدم، غضافة إلى كونها صراع عقول ومواهب، فهي صراع أموال أيضاً، وفي هذا الصدد، وبحسب صحيفة (الرياضية) السعودية، تبلغ القيمة السوقية لفريق بايرن ميونيخ نحو 928.5 مليون يورو، ولا يتفوق عليه في هذا الجانب سوى أندية قليلة هي: مانشستر سيتي، ريال مدريد، ليفربول، وبرشلونة، لذلك فإن العملاق الألماني يتمتع بقوة مالية كبيرة، مع تواجد لاعبه ليروي ساني على رأس قائمته في هذا الجانب، حيث تبلغ قيمته نحو 80 مليون يورو، وبعده جوشوا كيميتش بـ 75 مليوناً، ثم سيرجي جنابري بـ 72 مليوناً، وبعدهم كل من دافيد ألابا بـ 65، ثم ألفونسو دافيز بـ 60، وروبرت ليفاندوفيسكي بقيمة 56 مليون يورو.
فيما تبلغ القيمة السوقية لباريس سان جيرمان نحو 801.45 مليون يورو في الوقت الراهن، بعد قيام النادي بتعاقدات ضخمة في السنوات الأخيرة، ليتصدر الفرنسي كيليان مبابي قائمة فريقه بـ 180 مليون يورو كأغلى لاعبي العالم، وبعده يأتي نيمار دا سيلفا بـ 120 مليوناً، ثم الأرجنتيني ماورو إيكاردي بـ 60، رفقة الإيطالي ماركو فيراتي بنفس القيمة، بينما يتواجد البرازيلي ماركينهوس خامساً بـ 52 مليوناً.
على مستوى التعاقدات التاريخية، فإن الفرنسي لوكاس فرنانديز يعتبر أغلى صفقة في تاريخ بايرن بـ 80 مليون يورو، رغم تراجع قيمته السوقية أخيراً بسبب الإصابة، بينما كسر باريس سان جيرمان سقف التعاقدات تاريخياً، بتعاقده مع البرازيلي نيمار في صيف 2017، مقابل 222 مليون يورو، كأغلى لاعبي العالم حتى الآن.

تابعنا