أفادت وسائل الإعلام الرسميّة في كوريا الشمالية اليوم الجمعة بأنّ السلطات كثّفت جهود مكافحة فيروس كورونا في بيونغ يانغ بإقامة مزيد من مراكز الحراسة لتقييد الوصول إلى العاصمة.
وقالت صحيفة “رودونغ شينمون” الناطقة باسم حزب العمال الحاكم إنّ مقرّ الطوارئ لمكافحة الوباء بمدينة بيونغ يانغ أقام مزيداً من مراكز الحراسة عند نقاط الدخول والحدود الرئيسيّة، بما في ذلك محطات مترو الأنفاق ومحطات الحافلات لمسافات طويلة.
وذكرت محطّة إذاعة حكوميّة أيضاً أنّ حوالي 40 موقّعاً للحراسة أقيمت حديثاً في بيونغ يانغ، مضيفةً أنّه يتم اتّخاذ التدابير اللازمة لمراقبة الحافلات والركاب الذين يتحركون داخل وخارج العاصمة عن كثب.
وأعلنت كوريا الشماليّة حالة الطوارئ خلال عطلة نهاية الأسبوع، وأغلقت مدينة كيسونغ الحدوديّة بعد أن عاد منشق كوري شمالي يعاني من أعراض كورونا، إلى الشمال من الجنوب، وقالت وسائل إعلام حكوميّة في وقت سابق إنّ المنشق خضع للحجر الصحي الصارم بعد أن أسفرت عدّة فحوص طبيّة عن “نتيجة غير مؤكّدة”.
وقالت سيئول إنّه يعتقد أنّ أحد المنشقين قد سبح عبر الحدود إلى الشمال، لكنها شكّكت في أنّه مصاب بالفيروس.
وادّعت كوريا الشماليّة بأنّها خالية من كورونا، لكن المراقبين الخارجيّين شكّكوا في الادّعاء لأنّه لديها حدود طويلة يسهل اختراقها مع الصين، ومن المعروف أنّها تعاني من نقص في البنية التحتيّة والعمالة للتعامل مع مثل هذا المرض شديد العدوى.
ورغم الادّعاء بخلوّها من كورونا، اتّخذت كوريا الشماليّة إجراءات سريعة، وأغلقت حدودها منذ أواخر يناير وشدّدت إجراءات الحجر الصحي، ووصفت بيونغ يانغ حربها ضد الفيروس بأنّها “مسألة سياسية” ستحدّد مصير البلاد.