متابعة – ليليان الفحام:
يقوم العلماء في شيكاغو، بتجربة الإنترنت الكمي غير القابل للقرصنة في خزانة قبو جامعتهم، والتي يأملون أن تشكل يوماً ما أساساً لإنترنت جديد.
حيث ترسل أجهزة الكمبيوتر حالياً المعلومات بين بعضها البعض كنبضات إلكترونية أو بصرية تمثل إما صفراً أو واحداً، لكن في تكنولوجيا الكم، يستخدم العلماء الفوتونات، جزيئات الضوء، لنقل المعلومات التي يمكن أن تحتوي على مزيج من الأصفار والآحاد.
هذه الطريقة مستحيلة الاختراق لأن الجزيئات تفسد عندما يتم اعتراضها، مما يجعلها مناسبة للبنوك وشركات الرعاية الصحية.
ومع ذلك، لا يزال يتعين على العلماء إيجاد طريقة لإرسالها عبر مسافات طويلة لأن الشوائب الزجاجية الدقيقة في الكابلات تتسبب أيضاً في إفساد المعلومات.
وقد قام علماء جامعة شيكاغو ببناء حواسيبهم الكمية في حجرة قبو جامعية بعرض ثلاثة أقدام أُطلق عليها اسم LL211A، حيث تم توصيل الكمبيوتر الكمي الموجود في الخزانة بآلات كمية أخرى في مختبر أرجون الوطني على بعد 40 ميلاً.
في الاختبارات، يتم إطلاق الفوتونات المحملة بالمعلومات عبر الكابلات إلى مختبر أرجون، وفي الطرف الآخر، يتم استخراج البيانات لتحديد ما إذا كان قد تم نقل جميع المعلومات دون أي تغييرات.
لكن الباحثين يواجهون بعض الصعوبات أثناء تشغيل النظام، حيث تتغير الفوتونات باستمرار أثناء مرورها عبر الشوائب الزجاجية في الكابلات.