أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الإثنين، ترشيح ضابط متقاعد يُعرف بمعارضته الصريحة لنشر قوات أميركية خارج الحدود من أجل تولي منصب سفير الولايات المتحدة لدى ألمانيا، الحليفة في حلف شمال الأطلسي الناتو والتي يسعى ترامب لسحب قواته منها.
وأعلن البيت الأبيض في بيان ترشيح ترامب للكولونيل المتقاعد دوغلاس ماكغريغور لهذا المنصب، وهو غالباً ما يظهر كمعلق على وسائل إعلام أميركية وله مؤلفات حول تاريخ ألمانيا العسكري.
ويحتاج هذا التعيين إلى مصادقة مجلس الشيوخ الذي يحظى فيه حزب ترامب الجمهوري بالغالبية، ولكن الوقت أمامه ضيق للعمل مع اقتراب انتخابات نوفمبر الرئاسية وانشغال المشرّعين حاليا بالتركيز على وباء كوفيد-19.
وكان ماكغريغور صريحاً في انتقاده لحرب العراق، إلى درجة أنه وصف ديفيد بترايوس قائد الائتلاف الدولي هناك بأنه أحمق روّج له الساسة والإعلام من أجل الاستفادة منه.
وحلّ ماكغريغور مرات عدة ضيفاً في برنامج تاكر كارلسون الشهير والمفضّل لدى ترامب على قناة فوكس نيوز، حيث دافع بقوة عن قرار الرئيس بالانسحاب من سوريا في وجه الانتقادات التي واجهته.
وفي رأي يبتعد عن السياسة السائدة في مراكز القرار في واشنطن، قال ماكغريغور إنه لا توجد مصلحة ضرورية تقتضي بأن تبقي الولايات المتحدة قواتها في العراق وسوريا، معتبراً أن تركيا هي من تمثل تهديداً رئيسياً وليس إيران.
وماكغريغور الذي يحمل شهادة دكتوراه باحث في العلاقة بين ألمانيا الشرقية والاتحاد السوفيتي، وقد أثار كتابه حلّ الكتائب الصادر عام 1997 ضجة كبيرة بعد أن دعا فيه إلى إعادة تنظيم الجيش الأميركي.
وغالباً ما ينتقد ترامب نشر قوات أميركية خارج الحدود، وقد وافق في يونيو على مخطط لسحب 9,500 جندي من ألمانيا بعد اتهامها بالتعامل بطريقة غير منصفة مع الولايات المتحدة على صعيد التجارة.