أظهرت سجلات حالات الوفاة في الولايات المتحدة أن المئات يفارقون الحياة بسبب حرارة الطقس سنوياً، إلا أن دراسة حديثة كشفت أن العدد قد يصل إلى الآلاف، وفقا لما نقلت صحيفة ديلي ميل .
وكان مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها قد قدر ضحايا الحرارة شديدة الارتفاع بنحو 600 شخص سنوياً.
ووفقا للدراسة الجديدة، فإن العدد الحقيقي الذي توصلت إليه الأبحاث بالشأن يتجاوز 5600 حالة وفاة بسبب الحرارة.
واستند الباحثون في دراستهم إلى بيانات قادمة من المركز الوطني للإحصاءات الصحية، تم جمعها من مناطق أميركية ذات كثافة سكانية عالية، خلال الفترة الواقعة ما بين عامي 1997 و2006.
وقارن الباحثون البيانات بنموذج تقديري لدرجات الحرارة في المناطق التي شملها البحث.
وأظهرت البيانات أن الارتفاع في عدد من فارق الحياة جراء تعرضهم لدرجات حرارة مرتفعة لم يكن صارخا، إذ بلغ عددهم 3309 شخصا في السنة.
أما من فارقوا الحياة نتيجة درجات حرارة شديدة الارتفاع فقد بلغ عددهم 2299 شخصاً سنوياً.
ويخشى الخبراء أن تشهد تلك الأرقام ارتفاعاً بحضور فيروس كورونا المستجد، والذي لا تزال أزمته قائمة بشكل ما، كون الوصول إلى مساحات عامة مكيفة لم يعد أمراً ممكناً بشكل كبير بسبب الفيروس.
وتنبأ محللو طقس في البلاد بحرارة صيف حارقة على نطاق واسع من الولايات المتحدة، بشكل سيضع بعض المناطق تحت تأثير معدلات حرارة يتوقع أن تتجاوز المعدلات السنوية.
ومن المرجح أن يكون الجو أكثر حرارة من المعتاد في ذات الوقت من العام من يونيو حتى أغسطس في معظم المناطق.
وقالت البروفيسورة كيت وينبرغر من جامعة بريتيش كولومبيا إن مدى خطورة يوم حار قد يعتمد على المكان الذي تعيش فيه .
ووضحت يوم حرارته 90 فهرنهايت (32 مئوية) قد يكون خطيراً في سياتل، لكن ليس في فينيكس.
وهذه المرة ليست الأولى التي تتم فيها دراسة تأثير درجات الحرارة المرتفعة على أعداد الوفيات في الولايات المتحدة، إلا أن الأبحاث السابقة كانت تعتمد فقط على شهادات الوفاة في تقديراتها.
وفي الدراسة الجديدة، قام فريق البحث بتحليل منفصل لكل يوم شملته الدراسة، آخذا بعين الاعتبار ما إذا كانت الحرارة مرتفعة بشكل معتدل أو يدعو للقلق، إلى جانب تحليل أعداد الموتى نتيجة لذات الأسباب.
تابعنا
