يستعد البرلمان في بريطانيا لنشر ما عرف بـ”تقرير روسيا”، الذي طال انتظاره، بشأن مزاعم تدخل موسكو في العملية الديمقراطية في المملكة المتحدة.
وكان التقرير قد استكمل قبل حوالي عام ونصف، وسوف تكشف عنه لجنة الاستخبارات والأمن في البرلمان البريطاني اليوم.
ويتوقع أن يقدم التقرير نظرة عامة على التهديدات التي تمثلها روسيا لبريطانيا، وما اتخذته الحكومة من إجراءات لمواجهتها.
ويأتي التقرير بعد مزاعم بتدخل روسي في الانتخابات العامة العام الماضي، وهو ما نفاه الكرملين.
ويعتمد التقرير، الذي من المقرر نشره في الساعة 10:30 صباحا بحسب توقيت بريطانيا الصيفي، على مواد استخبارية سرية من وكالات تجسس بريطانية، وعلى مساهمات من خبراء محايدين.
ويتوقع أن يتحدث التقرير بالتفصيل عن نطاق التجسس والتخريب الروسي ضد بريطانيا وحلفائها.
كما يتوقع أن يتحدث التقرير عن التجسس بالطرق التقليدية، والتجسس الإلكتروني، واستعداد روسيا لملاحقة أعدائها في الخارج، حتى وإن كان ذلك بقتلهم.
وكان تسميم الجاسوس السابق سيرغي سكريبال بغاز للأعصاب في مدينة سالزبري البريطانية في 2018 مثالاً واحداً من عدة حوادث ذات صلة بموسكو حدثت في الفترة الأخيرة في بريطانيا وفي مناطق أوروبية
ويتوقع أن يكون تحليل التقرير للتدخل الروسي في العملية السياسية في بريطانيا هو أكثر ما سيقرأ بتمعن.
فقد أدت العمليات التي نفذها عملاء لموسكو دوراً مهما في انتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة في 2016، وأثيرت أسئلة كثيرة عما إن كان هناك أنشطة مماثلة في بريطانيا في الاستفتاء على انفصال اسكتلندا في 2014، والاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 2016.
وقالت الحكومة البريطانية الأسبوع الماضي إنها تعتقد أن عملاء روسيا حاولوا التدخل في الانتخابات العامة في 2019 ولكن ذلك قيل بعد استكمال التقرير.