قام وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، بإصدار قرار باعتماد جدول المخالفات الجديد، وذلك لمواكبة التغيرات والتحديثات المستمرة في سوق العمل، حيث يأتي هذا القرار في إطار مبادرة تطوير أدوات الامتثال التي أطلقتها الوزارة في نهاية عام 1442هـ.
ويهدف هذا القرار، إلى تطوير الأنظمة واللوائح القائمة بما يسهم في إصلاح سوق العمل لتنمية القطاع الخاص، ودعم رواد الأعمال، وخلق بيئة عمل محفزة ومستدامة للعاملين ودعم مسيرة التوطين.
وأفادت “الموارد البشرية”، إن القرار يراعي ملاءمة الغرامات المالية المترتبة على المخالفات لحجم المنشأة وجسامة المخالفة، حيث صنف القرار المنشآت إلى ثلاث فئات وفق عدد العاملين لديها، لتشمل فئة (أ) المنشآت التي يعمل بها 51 عاملاً فأكثر، وفئة (ب) المنشآت التي يتراوح عدد عامليها بين 11-50 عاملاً، وفئة (ج) المنشآت التي يعمل بها 10عمال فأقل.
وحدد القرار، الغرامات بناء على مستوى جسامة المخالفة وأثرها على سوق العمل، لحفظ حقوق العاملين وتوفير بيئة عمل جاذبة، كما كفل القرار حق صاحب العمل في الاعتراض على المخالفة خلال 60 يوماً من تاريخ تبليغه بالقرار، عبر خدمة الاعتراضات الإلكترونية التي أطلقتها الوزارة.
هذا وأطلقت الوزارة حزمة من المبادرات لدعم منشآت القطاع الخاص ورواد الأعمال، حيث تستهدف الحزمة جميع المنشآت ورواد الأعمال وتتمثل في:
– تخفيض قيمة الغرامة على المخالفات التي تم ضبطها خلال أول زيارة تم رصد مخالفات بها (أيا كان عدد المخالفات) بنسبة 80%.
– تمديد فترة السماح بطلب تسوية كافة المخالفات ورفع نسبة التخفيض إلى 80% مقابل توظيف سعودي عن كل مخالفة.
– الاكتفاء بالإرشاد للمنشآت الناشئة ورواد الأعمال خلال السنة الأولى من بداية ممارسة أول نشاط، والاستمرار بتقديم النصح والإرشاد.
– إطلاق خدمة “إدارة مواقع المنشأة” على منصة قوي، والتي يتم من خلالها قياس وتحديد التزام المنشآت بالتوطين إلكترونياً.
وتبين الوزارة أن إطلاق تلك المبادرات، يأتي تزامناً مع دخول القرار الوزاري حيز التنفيذ من تاريخ نشره في الجريدة الرسمية، وأنها تراجع وتحدث جداول المخالفات والعقوبات كلما دعت الحاجة لذلك وفق مقتضيات ومتطلبات سوق العمل.