وصف رئيس حزب يوناني قرار تركيا تحويل كاتدرائيّة “آيا صوفيا” في اسطنبول إلى مسجد بأنّه استفزازي ومنافٍ للتاريخ وغير قانوني، وطالب أثينا والاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات قاسية على أنقرة.
وقال رئيس حزب “اليونان – الطريق البديل”، العضو في البرلمان الأوروبي، نوتيس مارياس، في حديث لوكالة “نوفوستي” الروسيّة: “قرار الرئيس التركي رجب طيب أدوغان بشأن “آيا صوفيا” ينتهك قرار اليونيسكو الذي أعلن الكاتدرائيّة موقعاً للتراث العالمي”، وأضاف: “آيا صوفيا ليست غنيمة أردوغان، إنّها ملك للبشريّة جمعاء”.
وتابع: “هي رمز للمسيحيّة، وبتحويلها إلى مسجد، يستفز أردوغان ويهين ليس المسيحيّين فحسب، بل البشريّة كلها”.
وطالب مارياس المجتمع الدولي واليونيسكو والاتّحاد الأوروبي والعالم المتحضّر بأكمله أن “يعلن نضالاً مستمرّاً لضمان بقاء آيا صوفيا متحفاً وموقعاً تراثيّاً عالميّاً”، معتبراً أنّه يتوجّب على الشعوب الأرثوذكسيّة، اليونانيّين والروس، الوقوف معاً في طليعة النضال ضد “سقوط آيا صوفيا الحديث هذا، ضد تدنيس أكبر كنيسة أرثوذكسية، ضد إهانة إيماننا المسيحي”.
ودعا السياسي اليوناني لرد قوي على الخطوة التركيّة، وقال: “يجب على اليونان أن تفرض على الفور عقوبات ضد تركيا، منها إغلاق القنصليّة التركية في كوموتيني (شمال شرقي البلاد حيث تعيش الأقليّة المسلمة)، وإغلاق متحف أتاتورك في مدينة سلونيك، وإغلاق الحدود مع تركيا، وحظر حركة الأشخاص والبضائع، والتراجع عن فتح مسجد في فوتانيكوس، إضافة إلى إغلاق مئات المساجد غير القانونيّة، التي يديرها مهاجرون غير شرعيّين”.
وأضاف: “على اليونان أن تحث الاتّحاد الأوروبي على فرض عقوبات اقتصاديّة على تركيا، بما في ذلك حظر تمويل تركيا من الاتحاد الأوروبي وبنك الاستثمار الأوروبي، وتجميد أصول المسؤولين الأتراك، وحظر دخول المسؤولين الأتراك إلى الاتحاد الأوروبي، وحظر استيراد المنتجات التركيّة إلى الاتحاد الأوروبي”.