تَسلَّمَ اليوم الأربعاء، ممثل المملكة العربية السعودية رئيس الفريق السعودي لرئاسة المملكة لمجموعة المانحين مساعد المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور، عقيل بن جمعان الغامدي، خلال الاجتماع رفيع المستوى لمجموعة المانحين في مدينة لاهاي، رئاسة مجموعة الدول المانحة الداعمة لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، من الرئيس الحالي للمجموعة ممثلة مملكة هولندا رئيس دعم الاستقرار والشؤون الإنسانية في وزارة الخارجية ماربيت شاورمان.
حيث تمَّ ذلك بحضور وكيل الأمين العام للأمم المتحدة منسق الشؤون الإنسانية، مارتن جريفيثس، وعدد من مديري القطاعات بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وممثلي 30 دولة من الأعضاء بمجموعة المانحين.
وسوف ترأس المملكة مجموعة المانحين خلال المدة من يوليو 2022م إلى يونيو 2023م.
من جهته، ألقى الدكتور عقيل الغامدي خلال الاجتماع كلمةً، أشار فيها لجهود المملكة الإنسانية والتنموية على المستوى الدولي، حيث إنَّ المملكة قدمت مساعدات إنمائية لأكثر من 156 دولة بمجموع 96 مليار دولار أمريكي.
وفي الجانب الإنساني تبوأت المملكة في عام 2021 المركز الثالث على مستوى العالم في المساعدات الإنسانية وفقاً لمنصة التتبع المالي للأمم المتحدة، حيث قدمت مساعدات إنسانية لأكثر من 84 دولة من الدول النامية.
كما أشاد الدكتور الغامدي بالجهود المبذولة من قبل مملكة هولندا الرئيس السابق للمجموعة، حيث إنها دعمت العمل التنسيقي مع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية من أجل استجابة إنسانية فعالة، وسلطت الضوء على الجهود المبذولة لحصر التحديات والقيود التي تواجه العمل الإنساني وتتطلب الدعم من الجهات المانحة.
وصرّح الغامدي: “إنَّ المملكة العربية السعودية بذلت جهوداً لإعداد خطة العمل لرئاستها للمجموعة، حيث أعدَّ الفريق السعودي مشروعاً متكاملاً، جرى التشاور حوله مع مجموعة المانحين ومجموعة الترويكا ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، بالإضافة إلى إجراء بحوث شاملة حول طبيعة عمل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ومجموعة المانحين”.
وتابع الغامدي :” مع مراجعة دقيقة للخطة الإستراتيجية الحالية وتقييمات شبكة تقييم أداء المنظمات المتعددة الأطراف لعام 2017م وعام 2021م التي تمت لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، والتواصل الذي أجراه فريق المملكة مع كبار المانحين في الشأن الإنساني والإغاثي والرؤساء السابقين لمجموعة المانحين، بما في ذلك أعضاء الترويكا، وإجراء مشاورات ثنائية للنظر في أولويات خطة العمل”.
كما أفاد الدكتور الغامدي بأنَّ المشاورات والبحوث المكثفة التي أجراها الفريق السعودي لإعداد خطة الرئاسة نتج عنها الأولويات الإستراتيجية التالية: الخطة الإستراتيجية لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية 2023 – 2026، والإدارة القائمة على النتائج في العمل الإنساني، وتقييم الاحتياجات المشتركة في العمل الإنساني.
وقد أعرب الغامدي عن اعتزام المملكة العمل مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا) في التنفيذ السلس لهذه الأولويات الإستراتيجية والتنسيق الإنساني الفعال.
أما فيما يتعلق بالأولويات الموضوعية فأشار الغامدي لعزم المملكة خلال رئاستها على الاستجابة لقضايا وصول المساعدات الإنسانية، والعمل الإنساني الاستباقي، والتمويل الإنساني، وتوسيع قاعدة المانحين.
كما أوضح أنَّ الخطة السعودية تشمل إقامة فعاليات جانبية من معارض عن مساعدات المملكة، وموائد مستديرة لنقاش القضايا ذات الصلة بالعمل الإنساني، مثل تغيير المناخ والنهج الترابطي في العمل الإنساني والتنموي والسلام.
ونوَّه الغامدي إلى أنَّ خطة المملكة لرئاسة المجموعة حظيت بالإشادة من قبل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية, وتعد إضافة إيجابية لدعم المكتب، ومعالجة للتحديات التي تواجه تنسيق المساعدات الإنسانية والإغاثية حول العالم.