متابعة ـ يارا إبراهيم :
شهدت الأرض كوارث طبيعية لا حصر لها، بما في ذلك موجات المد التي أغرقت مدناً بأكملها، ومذنب ما قبل التاريخ الذي أمطر أسلافنا بالنيران.
وفي هذا الصدد، كشف موقع “Ancient-Origins” عن بعض أشد الكوارث فتكا في التاريخ، وهي:
1. اختفاء الشمس :
اختفت الشمس في سنة 536 ميلادي، ووصفها أحد المؤرخين بأنها “الأسوأ عبر التاريخ”، حيث سجلت فترة “غرق” الأرض في ظلام دامس. وألقى الظلام المروع ضباباً غامضاً على أوروبا والشرق الأوسط وأجزاء من آسيا، إذ حُجبت الشمس ليلاً ونهاراً لمدة 18 شهراً. حيث كان “الضباب” عبارة عن سحابة غبار انطلقت من بركان في إيسلندا، بعد ثوران ضخم. وتؤدي قلة ضوء الشمس إلى توقف نمو المحاصيل، ما يسبب حدوث مجاعات طويلة الأمد. ولا يعلم الخبراء أعداد الذين لقوا حتفهم خلال الكارثة وسنوات الاضطرابات التي أعقبت ذلك، فقد لحقت الآثار المدمرة بعشرات الملايين.
2. تسونامي قضى على الحضارات:
تُظهر الأدوات وشبكات الصيد أنَّ قبائل العصر الحجري المزدهر، احتلت منطقة “دوغرلاند” لعدة آلاف من السنين. وتغير كل ذلك عندما ألقى انهيار أرضي كارثي، بالقرب من النرويج، 3 آلاف كم مكعب من الأنقاض في بحر الشمال، قبل زهاء 8200 عام، ما أدى إلى اندفاع أمواج تسونامي بطول 5 أمتار، قضت على سكان “دوغرلاند”.
حيث قورنت الموجة بأمواج تسونامي القاتلة في اليابان عام 2011، والتي أودت بحياة 16 ألف شخص.
3. ثوران فيزوف:
خلال سنة 79 ميلادي وتحديداً في 4 أغسطس، ثار بركان فيزوف الإيطالي في أحد أكثر الانفجارات البركانية عنفاً في التاريخ، مطلقاً النيران والغازات البركانية على بعد 21 ميلاً في الهواء، بكميات تصل إلى عشرات الآلاف من الأمتار المكعبة في الثانية. ودُفنت المدن الرومانية في بومبي وهيركولانيوم بالمخلفات البركانية، ما أسفر عن مقتل زهاء 13 ألف شخص. حيث غلت الدماء في عروقهم بسبب الحرارة العالية، وتحولت أجسادهم إلى رماد. وحتى يومنا هذا، يجد العلماء بقايا ثقافية وعمرانية وإنسانية على ضفاف فيزوف.
4. سقوط نيابوليس:
حيث اختفت مدينة رومانية بأكملها بسبب تسونامي قبل 1600 عام. وتأثرت نيابوليس بعدة تغيرات في تاريخها، حيث بدأت كمستوطنة يونانية قبل فترات الحكم القرطاجي، ثم الروماني ثم العربي. ودُمرت بفعل تسونامي في عام 365 ميلادي، غمر معظمها، وما زال علماء الآثار يبحثون عن آثارها حتى اليوم.
ولا يُعرف الكثير عن كيفية تأثير الكارثة على سكان نيابوليس، ولكن الموجة نفسها أصابت كريت في اليونان القديمة.
5. انهيار حضارة المايا :
انتشرت حضارة المايا في أجزاء من أمريكا الوسطى، بما في ذلك المكسيك. ولكن الجفاف الهائل الذي انتشر في جميع أنحاء البلاد منذ أكثر من ألف عام، تسبب بانهيارها.
