فاكهة القشطة أو تدعى أيضاً “الجرافيولا”. هذه الفاكهة الغربية المثيرة للفضول، والتي تشبه مزيجاً بين حبة الفراولة كبيرة الحجم والتفاحة ولكن بلون أخضر، وذلك لاختلاف أنواعها المتوافرة في الأسواق؛ إذ يختلف شكلها الخارجي باختلاف النوع؛ فبعضها ذو سطح خارجي أملس، والآخر ذو نتوءات أو أشواك. كما يختلف طعمها، إذ قد يكون حلواً قريباً لطعم الفواكه الإستوائية كالموز أو الأناناس، أو حامضاً يجمع ما بين طعم الفراولة والأناناس والحمضيات.
تعرف معنا إلى هذه الفاكهة، وفوائدها، ومضارها، وقيمتها الغذائية.
تنتمي فاكهة القشطة إلى عائلة تفاح الكاسترد (Annona). وهي تنمو على أشجار صغيرة دائمة الخضرة. حيث تؤكل نية أو يمكن إضافة لبها إلى العصائر والمثلجات والمخبوزات، أو عمل شاي منها. كما يمكن استخدام كل من الأوراق، والفاكهة والساق لتصنيع الدواء، قي حين ينصح بتجنب تناول البذور لاحتوائها على مركب الأنوناسين السام للأعصاب.
وتعد فاكهة القشطة مصدر غني بالعناصر الغذائية المختلفة مثل الألياف، البروتينات، الصوديوم، البوتاسيوم، المغنيسيوم، وفيتامين C، وفيتامين B-6، بالإضافة لاحتوائها على مضادات الأكسدة.
– العلاقة بين فاكهة القشطة ومرض السرطان:
تملك فاكهة القشطة(الجرافيولا) خصائص مضادة للسرطان لاحتوائها على مركبات الأسيتوجنين والفلافوئيدات. فبحسب دراسة أجريت عام 2016، وجد فيها أن مستخلصات الجرافيولا كانت سامة للخلايا السرطانية الموجودة في الثدي، كما ساعدت على زيادة الخلايا الليمفاوية التائية (T-cells) التي تساعد على قتل الخلايا السرطانية. كما وجدت دراسة أخرى أجريت عام 2012، أن الجرافيولا قد تكون علاجاً فعالاً لبعض أنواع سرطان البنكرياس، من خلال تثبيط التمثيل الغذائي الخلوي. كما أنها قادرة على تثبيط نمو وتكون خلايا اللوكيميا السرطانية. وتثبيط سرطان البروستات، والقولون، والرئة.
– فوائد فاكهة القشطة :
أكدت بعض الدراسات والأبحاث أن لفاكهة القشطة العديد من الفوائد الصحية لاحتوائها على مجموعة من المكونات والعناصر التي تمتلك خصائص مفيدة، ويُذكر منها ما يأتي:
1. مضادة للأكسدة:
تُساعد هذه الخاصية على بقاء خلايا الجسم صحية، وذلك عن طريق الارتباط بالجذور الحرة المسببة للأمراض في جسم الانسان وتدميرها. ووفقًا لدراسة أجريت عام 2014، وجد أن فاكهة القشطة الشائكة (الجرافيولا) تحتوي على العديد من المركبات التي تمتلك خصائص مضادة للأكسدة، كالعفص أو التانين، والصابونين، والستيرول النباتي، والفلافونويد، والأنثراكينون، وتحتوي الشيريمويا على مركبات الفلافونويد، والكاروتينات، وحمض الكارينويك، وفيتامين C.
2. مضادة للالتهابات:
ترجع فائدة فاكهة القشطة في المساعدة على تقليل الالتهابات، لاحتوائها على حمض الكارينويك، والكاتيشين، والإيبيكاتيشين.
3. تحسين صحة الجهاز الهضمي:
حيث تساعد الجرافيولا على حماية بطانة المعدة المخاطية، وخاصةً من تقرحات المعدة. كما تساعد على حماية الجهاز الهضمي من الأمراض لاحتوائها على نسبة عالية من الألياف.
4. تقليل ضغط الدم:
منذ القدم، يتم استخدام القشطة كعلاج شعبي لعلاج ارتفاع ضغط الدم، ويُعتقد أن هذا التأثير له علاقة بالمعادن المهمة في تنظيم ضغط الدم كالبوتاسيوم، والمغنيسيوم، أو تأثيرها على عمل الكالسيوم في الجسم.
5. تقليل نسبة السكر في الدم:
تناول مستخلص الجرافيولا بتركيز عالٍ يساعد على تقليل مستوى السكر دون فقدان الوزن، وذلك قد يعني تحكم أفضل في السكر.
6. علاج الهربس:
ويُعرّف الهربس بأنّه عدوى فيروسيّة تُصيب منطقة الأعضاء التناسليّة، أو الفم. وقد وُجِدَ أن الجرافيولا تساعد على علاج الهربس، ولكن ما زال هناك الحاجة الى العديد من الدراسات لاثبات ذلك.
7. تحسن المزاج بسبب احتوائها على نسبة عالية من فيتامين B-6.
8. وقاية العين من المشاكل الصحية كضعف البصر أو فقدانه، بسبب احتوائها على مضاد الأكسدة اللوتين.
– أضرار استخدام فاكهة القشطة :
ينصح العديد من الأطباء بتجنب تناول فاكهة القشطة نتيجة الأعراض الجانبية التالية:
1. تناول فاكهة القشطة بشكل مستمر يسبب تلف الأعصاب ومشاكل الحركة على المدى الطويل.
2. ظهور أعراض شبيهة بمرض باركنسون، كالرعاش أو تصلب العضلات. لذلك في حال كان الشخص مصاباً بمرض باركنسون، فإن استخدام القشطة قد يزيد من الأعراض سوءاً.
3. سمية فاكهة القشطة للكلى أو الكبد مع الاستخدام الطويل والمتكرر لها، لذا يُنصح بعدم استخدامها في حالة وجود أي مشاكل في الكبد أو الكلى.
4. ضرورة استشارة الطبيب في حال كان الشخص يعاني من مرض السكري، أو ارتفاع في ضغط الدم، أو يتناول أي نوع من انواع الأدوية المستخدمة لعلاج ضغط الدم. كما يجب على الحوامل والمرضعات استشارة الطبيب قبل تناولها.