نقلت وسائل إعلام جزائرية بأن مصادر محلية وطبية كشفت عن إصابة نحو 200 شخص بالإغماء بعدما استحموا في شاطئ واقع بمنطقة تنس بشمال غرب الجزائر، وادخلوا المستشفى إثر حالة تسمم مصدرها البحر على الأرجح.
وبناء على الحادثة أغلقت ثلاثة شواطئ فضلاً عن محطة تحلية مياه في المنطقة وفتح النائب العام في ولاية الشلف تحقيقاً للتقصي حول الموضوع.
وأفاد والي الشلف لخضر سداس إن الضحايا عانوا من الغثيان والحمى واحمراراً في العينين وغادروا جميعاً المستشفى بعد تلقي العلاج المناسب والاستشفاءات، فيما افترض مسؤول الوقاية لدى مديرية الصحة والسكان في الشلف الدكتور نصر الدين بن كرطالية “أن يكون الضحايا الذين كانوا يسبحون على مستوى الشاطئ المركزي لتنس، قد استنشقوا غازاً ما لبث أن انتشر بفعل الرياح التي هبت طوال الظهيرة، مشيراً إلى أن “إجراء تحاليل سيحدد طبيعة هذا الغاز”.
وقال سداس “لا نستبعد أية فرضية ولكن الفرضية الأكثر ترجيحاً حالياً هي تلك المتعلقة بحصول تسرب لباخرة بها غذاء الحيوانات بالبحر بتنس تحمل اسم “برهوم 2” وترفع العلم التنزاني وقد أبحرت من مرفأ سيت في جنوب فرنسا.
وأوفدت إلى المكان فرق غواصين بحثاً عن ملوثات ضارة، وقد أصيب إثر ذلك 36 عنصراً من الدفاع المدني بينهم غواصون محترفون بالإعياء.
من جانب آخر أخذ وفداً من وزارة البيئة عينات من الهواء والمياه في ميناء تنس والشواطئ والوادي المحاذي للشاطئ والمنشآت التي قد تكون تسببت بالتلوث.