اختارت كوبا عدم استيراد أي لقاحات أجنبية، على الرغم من أنها تواجه أسوأ تفشي لـ”كوفيد 19″ في البلاد، بعد وصول عدد هائل من السلالات والمتغيرات الخاصة بالفيروس إلى البلاد.
وقررت كوبا الاعتماد على نفسها في تصنيع اللقاحات، ونجحت بالفعل إطلاق لقاحين سيساهما في تحسين سمعتها العلمية.
وأحدث هذه اللقاحات الذي انضم إلى معركة البشر ضد كورونا هو لقاح “عبد الله” الذي أعلنت كوبا عن إنتاجه في وقت سابق.
وأعلنت مجموعة “بيوكوبافارما”، التي يتبع لها “مركز الهندسة الوراثية والتكنولوجيا الحيوية” الكوبية، عبر موقعها الرسمي، عن تطويرها لقاح “عبد الله” التجريبي لمكافحة كوفيد 19، بفعالية وصلت إلى 92.28% تقريباً.
تمكنت المراكز الطبية الكوبية من تطوير لقاح عبد الله، بعدما بلغ هذا اللّقاح التجريبي المرحلة النهائية من التجارب السريرية بنجاح بالغ.
ومتوقع أيضا أن يحصل في أواخر يونيو/حزيران الجاري أو مطلع يوليو/تموز المقبل على ترخيص رسمي من السلطات الكوبية باستخدامه، خاصة بعدما أظهر فعالية بنسبة تصل إلى 92.28% تقريبا.
ويمنح لقاح عبد الله الحماية الكاملة للجسم، بعد حصول الشخص على 3 تطعيمات وليس جرعتين مثل باقي اللقاحات الموجودة في الأسواق العالمية.
كما أن هذا اللقاح ذو فعالية أكبر من لقاح “سوبرانا 2” الذي سبق وأطلقته السلطات الكوبية بنسبة فعالية تصل إلى 62%.
سبب التسمية اشتق الباحثون الكوبيون اسم لقاح عبد الله من مسرحية شهيرة تحمل هذا الاسم للشاعر الكوبي الشهير، خوسيه مارتي، الذي يوصف بأنه “رسول الاستقلال الكوبي”.
وتروي تلك المسرحية، التي تعد من كلاسيكيات الثقافة الكوبية، عن شاب مصري نوبي يدعى عبد الله، والذي يشترك مع زملائه العرب في مساعدة الكوبيين بنضالهم لمحاربة المستعمر الإسباني.
أعلنت كوبا أن هناك دول عديدة، أعربت عن اهتمامها بالحصول على لقاح عبد الله، من أجل تطعيم سكانها، منها: فيتنام، الأرجنتين، المكسيك، جاميكا، فنزويلا.