يعد الطعام حاجة أساسية لاستمرار الحياة شريطة الاعتدال في تناوله، كون الإفراط في تناول الطعام يهدد بالعديد من العواقب الصحية الوخيمة، لأنها تؤدي إلى السمنة وزيادة الوزن ما يتسبب في زيادة فرص التعرض لأمراض خطيرة في مقدمتها السرطان والسكري وأمراض الكبد الدهنية، لذا لا بد من السيطرة على العادات الخاطئة فى تناول وجبات الطعام.
في بعض الأحيان يقوم بعد الأشخاص يتناول الطعام لمجرد شعورهم ببعض المشاعر السلبية من غضب وحزن وتوتر، وهو ما يشير لمعاناتهم بما يعرف بمتلازمة الأكل العاطفي.
حيث يعتقد أن الطعام هو وسيلة لملء هذا الفراغ وخلق شعور زائف “بالامتلاء” أو الكمال المؤقت.
يسيطر على أصحاب متلازمة الأكل العاطفي، الحالة المزاجية والاكتئاب واللذان يعدان المحركات الرئيسية الذي يقودهم لتناول مزيد من الأطعمة دون الشعور بالجوع.
وعندها يتغلب عليهم الشعور بالذنب أو الخجل بعد تناول الطعام بهذه الطريقة، الذي يجعلهم عرضة إلى زيادة الوزن، وبالتالي عدم الرضا عن أنفسهم والشعور بالإحباط والضيق.
ويعد عدم شعور أصحاب تلك المتلازمة بالدعم الاجتماعي من أبرز العوامل التي تسبب الإصابة بمتلازمة الأكل العاطفة، فضلاً عن عدم الانخراط في أنشطة اجتماعية، بالإضافة إلى عدم فهم الفرق بين الاحتياج الجسدي والعاطفي.
كما ويلعب تغير مستويات هرمون الكورتيزول الذي يحدث عند الشعور بالتوتر والقلق، محرك رئيسي لأصحاب تلك المتلازمة، الذي يزيد من الرغبة الشديدة في تناول الطعام ظناً منهم بأنها الطريقة المثلى لتخفيف التوتر والقلق لديهم.
وللتخلص من متلازمة الأكل العاطفي لا بد من محاولة السيطرة على السبب الرئيسي في التوتر من خلال التعامل مع الضغوطات وممارسة التمارين التي تمكن من الاسترخاء مثل اليوجا والتمارين الرياضية البسيطة مثل المشي، بدلاً من اللجوء لتناول الطعام.