الصرع من اضطرابات الدماغ المزمنة شائعة الانتشار التي تصيب الناس في كل بلدان العالم، يتميز بحدوث نوبات متكررة تدوم لفترة قصيرة.
وهي عبارة عن تفاعلات جسدية لشحنات كهربائية خاطفة ومفرطة تحدث في مجموعة من خلايا، تسبب تغيراً في الوعي وتشنجات في كامل الجسم تسبب بعض الأنواع الأخرى من النوبات أعراضاً غير ملحوظة.
ووفقا لتقرير لموقع HEALTHLINE فإن الأطفال الذين يعانون من أنواع معينة من الصرع معرضون بشكل متزايد لخطر الإصابة بمشاكل التعلم وضعف التحصيل الأكاديمي.
ويعد التشخيص المناسب وخطة العلاج مهمين لمساعدة الطفل على تجاوز الصعوبات المحتملة الناجمة عن الصرع.
حوالي 40 % من مصادر الصرع ليس لها سبب معروف وتعزى إلى عوامل وراثية يُعتقد أن الصرع أكثر شيوعاً لدى الأشخاص الذين يعانون من الصرع أيضاً من أفراد الأسرة المقربين.
وغالباً ما تعزى نسبة الـ 60 % الأخرى من حالات الصرع إلى تلف الدماغ الناجم عن أحد العوامل التالية:
– صدمة الرأس: يمكن أن تؤدي الإصابة المؤلمة في الرأس إلى تلف الدماغ والصرع وتعد حوادث السيارات والإصابات الرياضية والإيذاء الجسدى ضمن الأسباب المحتملة.
– تلقى ضربة قوية: تحدث السكتة الدماغية عندما يؤدي ضعف تدفق الدم في الأوعية الدموية إلى تلف الدماغ.
– أورام الدماغ: يمكن أن تسبب أورام الدماغ والتهاب السحايا وغيرها من الحالات إلى تلف الدماغ.
– إصابات ما قبل الولادة: يمكن أن تؤدي عوامل مثل تشوهات نمو الدماغ أو نقص الأكسجين قبل الولادة إلى تلف الدماغ.
ولنوبات الصرع عند الأطفال عدة أنواع منها:
– النوبات البؤرية: تُعرف النوبات البؤرية باسم النوبات الجزئية، تؤثر فقط على جانب واحد من دماغ الطفل وغالباً ما تسبقها هالة، الهالة هي شعور مفاجئ غير معتاد أو تغيرات في السمع أو البصر أو الرائحة.
– نوبات وعي بؤرية: تؤثر نوبات الوعي البؤري فقط على جزء معين من جسم الطفل، مثل الساق، ولا تسبب فقداناً للوعي غالباً ما يصبح الشخص غير قادر على الاستجابة ولكن يمكنه سماع وفهم محيطه، تستمر هذه النوبات بشكل عام أقل من دقيقتين.
– نوبات ضعف الإدراك البؤري: تسبب نوبات ضعف الإدراك البؤري تغييراً في الوعي تدوم عادةً أقل من دقيقتين، ومن المرجح أن يبدو الطفل مستيقظاً للآخرين أثناء النوبة.
سيكون لديهم حركة لا إرادية أو تصلب في جزء من الجسم وقد يصدرون أصواتاً، لكنهم لن يتفاعلوا أو يستجيبوا بشكل طبيعي غالباً ما يبدو عليهم النوم أو الإغماء لفترة تتراوح من عدة دقائق إلى بضع ساعات بعد النوبة.
– نوبات منشطة: تسبب النوبات التوترية تيبساً للعضلات ولكنها لا تسبب تقلصات عضلية عادة ما تؤثر على ظهر الطفل أو ساقيه أو ذراعيه يمكن أن تحدث بسبب بعض الحالات الطبية لدى الأشخاص الذين لا يعانون من الصرع.
– النوبات الارتجاجية: تسبب النوبات الارتجاجية حركات اهتزاز في العضلات هذا النوع من النوبات نادر نسبياً.
– نوبات الغياب: يمكن الخلط بين نوبات الغياب وأحلام اليقظة وتسبب هذه النوبات أعراضاً مثل التحديق الفارغ ورفرفة الجفن مع ضعف الوعي.