الصيام المتقطع أحد الحميات الغذائية المتبعة والتي لاقت شعبية كبيرة في جميع أنحاء العالم بالنظر إلر الفوائد التي يقدمها بدءاً من فقدان الوزن، مروراً بانخفاض عوامل الخطر لأمراض القلب، انخفاض ضغط الدم، تحسين حساسية الأنسولين، انخفاض في علامات الإجهاد التأكسدي، وصولاً إلى تحسين السيطرة على نسبة السكر في الدم.
وعلى الرغم من فوائده أظهرت بعض الدراسات أن الصيام المتقطع له بعض الآثار الجانبية الطفيفة، كما أنه ليس خياراً آمنَا للجميع، وفيما يلي أبرزها:
1- الجوع والرغبة الشديدة في تناول الطعام بسبب الوقت الطويل دون تناول السعرات الحرارية.
2- الصداع والدوار: يحدث عادة خلال الأيام القليلة الأولى من الصيام، وقد وجد الباحثون أن صداع الصيام يقع عادة في المنطقة الأمامية من الدماغ وأن الألم عادة يكون خفيفًا أو متوسط الشدة.
ويعود سبب ذلك إلى انخفاض نسبة السكر في الدم وانسحاب الكافيين وجميعها عوامل تساهم في الصداع أثناء الصيام المتقطع.
3- مشاكل في الجهاز الهضمي، بما في ذلك الإمساك والإسهال والغثيان والانتفاخ، نظراً لأن تقليل تناول الطعام المصاحب لبعض أنظمة الصيام المتقطع قد يؤثر على عملية الهضم مما يتسبب في الإمساك والأعراض الأخرى.
4- التعب وانخفاض الطاقة: بسبب انخفاض نسبة السكر في الدم المرتبط بالصيام المتقطع والذي يؤدي إلى الشعور بالتعب والضعف، كما أنه يتسبب في اضطرابات النوم لدى بعض الأشخاص وهو ما يسبب التعب أثناء النهار.
5- رائحة الفم الكريهة: ويحدث هذا بسبب نقص تدفق اللعاب وارتفاع الأسيتون في النفس، حيث أن الصوم يجعل الجسم يستخدم الدهون كوقود، والأسيتون منتج ثانوي لعملية التمثيل الغذائي للدهون لذلك فهو يزداد في الدم والتنفس أثناء الصيام.
6- الجفاف: خلال الأيام الأولى من الصيام، يطلق الجسم كميات كبيرة من الماء والملح في البول، وتُعرف هذه العملية بإدرار البول الطبيعي، وإذا حدث هذا ولم يتم بعدها استبدال السوائل التي فقدت، فقد يحدث الجفاف.
وفي الواقع قد ينسى الأشخاص الذين يمارسون الصيام المتقطع الشرب أو قد لا يشربون ما يكفي، لذا للبقاء رطباً بشكل صحيح، اشرب الماء طوال اليوم وراقب لون البول، وقد يشير لون البول الداكن إلى الجفاف.
7- سوء التغذية: يمكن أن يؤدي الصيام المتقطع إلى سوء التغذية، وإذا كان الشخص ينخرط في فترات صيام طويلة جداً ولا يقوم بتزويد الجسم بالعناصر الغذائية الكافية، فقد يؤدي ذلك إلى سوء التغذية.
لذلك هذا هو السبب في أنه من الضروري اتباع نظام غذائي جيد ومغذي أثناء الصيام المتقطع، كما يجب التأكد من عدم تقييد تناول السعرات الحرارية بشكل مفرط عند اتباع النظام الغذائي.
وهنا ينصح باستشارة أخصائي الرعاية الصحية الذي يمكنه وضع خطة آمنة لك توفر عدداً مناسباً من السعرات الحرارية والكميات المناسبة من العناصر الغذائية.