متابعة – مريم أبو شاهين
قالت وكالة الصحافة الفرنسية، إن الإقبال على الطعام في الصين كبير جداً بشكل مبالغ فيه خلال الوجبات الجماعية داخل المطاعم، مما يعتبر تقليد شائع في جميع المناطق داخل الصين.
وشهدت الصين، في مطلع ستينات القرن العشرين، مجاعة راح ضحيتها عشرات الملايين لكن البلاد أصبحت منذ ذلك قوة اقتصادية كبرى، والمصدّر الأول عالمياً للمنتجات الغذائية.
وقال الرئيس الصيني: “رغم كون المحاصيل المحصودة جيدة في بلدنا كل سنة، من الضروري أن يكون لدينا حسّ الأزمة في المجال الغذائي”.
وكانت الأكاديمية الصينية للعلوم، في تقرير أصدرته عام 2018، قدّرت بنحو 100جرام معدّل كمية الغذاء الذي يهدره كل شخص عند كل وجبة.
وفي 2015، قدّرت أكاديمية العلوم الزراعية بنحو 35 مليون طن كمية الطعام المُهدَرَة سنوياً في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه نحو 1.4 مليار نسمة.
وأفادت “وكالة أنباء الصين الجديدة” بأن قطاع المطاعم في المدن وحدها يهدر كل سنة تقريباً 18 مليون طن من الغذاء.
وفي مدينة شانجشا في وسط الصين عمد أحد المطاعم إلى قياس وزن زبائنه قبل دخولهم، لكي يطلبوا الطبق المناسب لوزنهم، وتفرض مطاعم أخرى على زبائنها دفع «كفالة» لا تُردّ إليهم إلاّ إذا أكلوا كلّ ما في صحونهم.
وأعلنت الصين، قانوناً جديداً ينص على عقوبات قاسية ومشددة على إهدار الغذاء، وإعتبارها جنحة يعاقب مرتكبها ويحاكم أمام القضاء.