سيولة الدم أو “الهيموفيليا” حالة طبية نادرة تؤثر على قدرة الجسم على تخثير الدم، نتيجة غياب أحد عوامل التخثر، وعليه تعرض صاحبها لعدة مشكلات صحية، كالأنيميا الحادة وهبوط الدورة الدموية، وربما يصل الأمر إلى الوفاة، ولكن يبقى التساؤل ما أسباب الإصابة بسيولة الدم؟
أجابن على ذلك الدكتورة سلوى سويلم، أستاذ جراحة القلب والأوعية الدموية بجامعة عين شمس، إن سيولة الدم تحدث نتيجة التعرض لثلاث عوامل، وهي:
– نقص في الصفائح الدموية، المسؤولة عن السيطرة على النزيف سواء كان من الأوردة أو الشرايين.
– تناول أدوية لسيولة الدم، سواء دون استشارة الطبيب، أو كالأدوية التي يتناولها مرضى الجلطات أو من قاموا بتركيب دعامات في القلب.
– اضطرابات جينية تتسبب في نقص عوامل التجلط.
كما أن هناك أسباب أخرى لسيولة الدم أضافها الدكتور محمد بشندي، أستاذ مساعد أمراض القلب والأوعية الدموية، بكلية الطب جامعة الأزهر، قائلاً:
– نقص عوامل التجلط، وهي المسؤولة عن حماية الجسم من النزيف عند التعرض لأي جرح، وتكون موجودة بشكل غير نشط في الجسم وتنشط عندما يتعرض الشخص لجرح وتحميه من النزيف.
– نقص فيتامين (ك) والذي يتسبب في الإصابة بسيولة الدم.
وتظهر أعراض سيولة الدم من خلال:
– هبوط حاد في الدورة الدموية.
– ضعف عام في الجسم.
– نزيف شديد بعض التعرض لأي جرح.
– ألم في البطن، وهذا يدل على وجود نزيف داخلي في الجسم.
– ألم في الأطراف.
– ظهور طفح جلدي، وتجمعات دموية تحت الجلد تشبه الكدمات.
– نزيف شديد إما في البول أو البراز أو اللثة.
التشخيص والعلاج
يتم التشخيص من خلال عمل تحاليل دم للكشف عن وجود المسبب، سواء كان نقص عوامل التجلط أو نقص الصفائح الدموية أو عوامل جينية، وبناء على التشخيص ومعرفة السبب يتم تحديد العلاج.
ويكون بالتخلص من السبب، فإذا كان السبب نقص في الصفائح الدموية يتم نقل صفائح دموية من الخارج عن طريق التبرع بالدم بعد فصل الصفائح الدموية عنها، فضلًا عن علاج أسباب نقصها.
أما إذا كان السبب نقص في عوامل التجلط أو نقص فيتامين (ك) المسؤول عن التجلط ووقف النزيف، فهنا يتم إعطاء المريض أدوية لتنشيط عوامل التجلط، وفيتامين (ك).