يعد الشخير من الأمور التي تزعج كثير من البالغين، لكنه في الغالب لا يدعو للقلق، لكن حدوث تلك المشكلة مع الأطفال بشكل منتظم مسألة تدعو للقلق، ويجب التوقف عندها، لتأثيرها السلبي على صحة الطفل وقدراته العقلية.
حيث كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة ماريلاند الأمريكية، أن الأطفال الذين يشخرون بانتظام أثناء نومهم هم أكثر عرضة لتطوير مشاكل سلوكية وصعوبات في التعلم.
ويعود سبب ذلك إلى أن الأطفال الذين يعانون من الشخير قد يعانون من فقدان المادة الرمادية في أدمغتهم.
جائت تلك النتيجة بعد النظر إلى فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي لأكثر من 10 آلاف طفلاً تتراوح أعمارهم بين 9 و10 سنوات، أفاد خلالها الباحثون، أن أولئك الذين يشخرون في الليل أكثر من 3 مرات أسبوعياً لديهم مادة رمادية أرق في مناطق الفص الجبهي بالدماغ وكذلك في مناطق الدماغ المسؤولة عن التحكم في الانفعالات والتفكير.
وأوضح أرييل أ. ويليامسون، عالم النفس السريري وأستاذ الطب النفسي وطب الأطفال في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا وخبير النوم في مجلس نوم الأطفال الأمريكي:
تعتبر المادة الرمادية مهمة للتطور لأنها مرتبطة بالعديد من وظائف الدماغ المعقدة في الفصوص الأمامية، مثل الحفاظ على الانتباه وتنظيم المكان والوقت والجوانب الأخرى لما يسمى بالوظائف التنفيذية”.
وتتطور الوظائف التنفيذية أثناء الطفولة وهي ضرورية لدعم المهارات الأكاديمية والاجتماعية والعاطفية والسلوكية.”
وفي ذلك أكد العلماء على ضرورة علاج مشكلة الشخير عند الأطفال لتجنب مضاعفاته الخطيرة، ويمكن البدء ببعض العلاجات البسيطة في المنزل.
– التأكد من أن الطفل يستطيع التنفس بشكل مريح من خلال الأنف، لأن الشخير غالباً ما يبدأ من الفن.
قال الدكتور سوروش زاغي، أخصائي الأذن والأنف والحنجرة وجراح النوم في كاليفورنيا “إذا كان هناك أي صعوبة، فإن تنظيف الأنف بغسول المحلول الملحي يمكن أن يكون مفيداً في بعض الأحيان”.
– البحث في المصادر المحتملة للحساسية، حيث يعاني بعض الأطفال من حساسية تجاه منتجات الألبان والغلوتين، بينما قد يعاني البعض الآخر من الحساسية البيئية تجاه الغبار والعفن ووبر الحيوانات الأليفة.
– الاهتمام بتحسين نوم طفلك من خلال ضمان نومه في غرفة هادئة ومظلمة.
إذا استمرت المشاكل، فقد حان الوقت للنظر في زيارة طبيب الأطفال.