سمنة الأطفال (Childhood obesity)، تمثّل إحدى أخطر المشكلات الصحية العمومية في القرن الحادي والعشرين، وتتخذ هذه المشكلة أبعاداً عالمية وقد شهدت زيادة مريعة في معدلات الانتشار.
ومن المحتمل أن يظلّ الأطفال الذين يعانون فرط الوزن والسمنة على حالهم عند الكبر وأن يتعرّضوا، أكثر من غيرهم، لمخاطر الإصابة بالأمراض غير السارية، مثل السكري والأمراض القلبية الوعائية، في سنّ مبكّرة.
ويعتقد علماء أمريكيون أن زيادة الوزن لدى الصغار قد تكون بسبب ما أكلته أمهاتهم أثناء نموهم في الرحم، وكشفت بيانات حديثة أن تناول نظام غذائي متوسطي أثناء الحمل يمكن أن يقلل من خطر إصابة الطفل بالسمنة.
وقالت المؤلفة الرئيسية الدكتورة كارمن مونتي دريز في جامعة هارفارد: وجدنا أن التقيد الأقل بالنظام الغذائي المتوسطي “النظام الغذائي على طراز البحر الأبيض المتوسط” والذي يكون غني بالخضروات والفواكه والبقوليات والمكسرات والأسماك قليلة الزئبق والزيوت عالية الجودة مثل زيت الزيتون البكر الممتاز، أثناء الحمل كان مرتبطاً بمسارات أعلى لمؤشر كتلة الجسم خلال فترة المراهقة”.
وتابعت: “أظهرت الأبحاث كذلك أن الأطعمة التي نتناولها أثناء الحمل قد تؤثر على عملية التمثيل الغذائي للطفل في مرحلة النمو وكذلك سلوكيات الأكل وتفضيلات الطعام، وبالإضافة إلى ذلك، من المرجح أن تكون الخيارات الغذائية التي تتخذها المرأة أثناء الحمل مماثلة للخيارات الغذائية التي تقدمها لأطفالها”.