في بداية النطق عند الأطفال يواجهون مشكلة التلعثم أو اللدغة بالعامية، وغالباً ما يقابل المحيط هذا الأمر بشكل خاطئ مما يؤثر على شخصيتهم ونموهم بشكل سلبي.
أياً كانت سن الطفل الذي يتلعثم في كلامه أو لديه لثغة لأي سبب كان ثمة طرق معينة يمكن التعامل معها بحسب الاختصاصية في التحليل النفسي ريما بجاني ولا بد من التقيد بها حرصاً على سلامة الصحة النفسية للطفل ونمو شخصيته.
أسباب التلعثم لدى الأطفال:
غالباً تبدأ هذه المشكلة في سن ثلاث سنوات نتيجة أي تغيير يطرأ على نمط حياتهم كالدخول إلى المدرسة أو عند تعلّم لغتين أو ثلاث وهي ناتجة من نوع من الارتباك لديه جراء هذا التغيير وهي طبيعية تماماً.
وهنا يجب ألا يمر الأهل بحالة من الهلع والقلق بسبب ذلك بل يجب التعامل معها بهدوء تام، تشدد بجاني على ضرورة ألا يعتبر الأهل ذلك ناتجاً من نقص، كما يفعل البعض فيشعرون بالإحراج لأن طفلهم يتلعثم بالكلام وكأن ذلك يؤثر برأيهم في صورتهم في المجتمع.
ويجب الانتباه فيما إذا كانت هذه اللثغة منذ الولادة أو حدثت فيما بعد.
كيف يجب تصرف الأهل تجاه الحالة؟
يجب عدم تضخيم الحالة أو الشعور بالحرج بسببها بالدرجة الأولى، بالوقت نفسه يجب أن يحرصوا عليه هو:
-البحث عن السبب الأساسي للحالة لمعالجته ما يسمح بمعالجة المشكلة
-يجب عدم الضغط على الطفل بشكل متواصل سعياً إلى المعالجة فهذا يزيد المشكلة سوءاً.
-يجب أن يحافظ الأهل على هدوئهم في التعاطي مع الحالة
هل تؤثر هذه الحالة نفسيًا في الطفل؟
في سن لاحقة وفيما يكبر في حوالى سن 5 سنوات مثلاً، تبدو المشكلة أكثر سوءاً لاعتباره يتعامل مع أطفال آخرين ويمكن أن يتعرّض للتنمر أو يزيد الأهل من الضغط عليه فيشعره ذلك بالإحراج وعلى الأرجح، تزيد الحالة سوءاً ويشعر بالارتباك وقد يميل إلى العزلة وتؤثر سلباً في ثقته بنفسه، فبدلاً من مساعدته عندها تتجه الأمور نحو الأسوأ.