بالتزامن مع بدء جولة جديدة من تفشي فيروس إيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية، أوضح مكتب منظمة الصحة العالمية لقارة إفريقيا أن أول حالة إيبولا تم اكتشافها في هذا التفشي هي من سلالة سليل “متغير إيتوري”، وهذا يعني أن تفشي المرض مرتبط بالتفشي الذي حدث منذ عامين في مقاطعتي كيفو الشمالية وإيتوري التابعة لجمهورية الكونغو الديمقراطية ولا يمثل تسرباً جديداً.
وفيما يتعلق بتفشي المرض في غينيا، قالت المنظمة إنها لا تعرف حتى الآن ما الذي أسهم بالضبط في تفشي المرض في غينيا، وما الذي ساهم في عودة ظهور الفيروس، ولم يتسن بعد إرسال عينات من الحالات المؤكدة بسبب سوء الأحوال الجوية، ومع ذلك، يمكننا أن نؤكد أن هذا هو سلالة زائير من الإيبولا، ويجري حالياً إجراء تحقيقات وبائية متعمقة لمعرفة سواء كان انتقالاً حيوياً جديداً أو كان فيروساً ثابتاً في الإنسان.
وأضافت المنظمة أن عودة ظهور الفيروس متوقعة، بسبب أن إيبولا مرض متوطن في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وأن فيروس إيبولا موجود في المستودعات الحيوانية في المنطقة، وبالإضافة إلى ذلك، من المعتاد أن تحدث حالات متفرقة في أعقاب تفشي المرض بشكل كبير.
ولفتت المنظمة إلى أنه بشكل عام يحتاج الفيروس مثل إيبولا إلى “المضيف المكمن” للبقاء على قيد الحياة، وغالباً ما تكون الغوريلا أو غيرها من الثدييات، وقد لا تعاني الحيوانات المضيفة للمخزون من نفس النوع من الأمراض الشديدة، عند حملها للفيروس، مما يعني أن الفيروس يمكن أن يبقى حاضراً وأن يكون منخفضاً بالانتشار من مضيف إلى آخر.