أي مشكلة صحية قد يتعرض لها الطفل في مراحله الأولى من النمو قد تنعكس تأثيرات سلبية عليه وعلى صحته عندما يكبر.
ومن تلك التأثيرات التي تصيب الأطفال هي التقزم، فبعيداً عن العوامل الوراثية المسببة لهذه المشكلة يمكن أن يحدث التقزم عند الأطفال نتيجة أسباب عديدة منها سوء التغذية، وتعرض الأطفال لمسببات الأمراض بشكل دائم ومستمر.
فقد توصلت دراسة طبية بجامعة كوين ماري بلندن إلى أن التعرض الشديد لمسببات الأمراض كالإصابات المتعددة بالبكتيريا والفيروسات يمكن أن يتسبب في تقزم الأطفال.
وأضحت الدراسة أن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية المترتب عليه قصر قامتهم يعانون أيضاً من أضرار معوية ناجمة عن التعرض المستمر لمسببات الأمراض التي تقلل من قدرتهم على امتصاص العناصر الغذائية.
حيث وجد الباحثون، بعد دراسة أكثر من 300 طفل في زامبيا، دليلاً على أن تعرض الأطفال المستمر للإصابة بالأمراض الميكروبية، يتسبب في انخفاض امتصاص العناصر الغذائية في جسم الأطفال وبالتالي تقزمهم.
وتلف القناة الهضمية بسبب العوامل البيئية يعد مساهماً رئيسياً في التقزم، وأوضح كيلي أن الأبحاث السابقة أظهرت أن نسبة من الأطفال لا يزالون يعانون من التقزم على الرغم من التدخلات الغذائية والصحية.