في ذكرى وفاة الفنان الراحل زكي رستم، تفاصيل كثيرة نذكر منها وقوفه أمام الكاميرا وأنه كان يبهر الجماهير بالإتقان الشديد للعمل، وكانت حياته بعيدة عن الأضواء شديدة الغموض، أحب خلالها العزلة عن الناس، حيث رحل في هذا اليوم في عام 1972.
ولد الفنان زكي رستم، وكان والده محرم بك رستم عضواً بارزاً وقتها في الحزب الوطني، كما قررت والدته طرده من الفيلا وذلك بعد وفاة والده وتمرده وعشقه للفن، حيث اختار الفن ولم يدرس الحقوق، وانضم إلى فرقة عزيز عيد، ثم انضم لفرقة اتحاد الممثلين، ولم يستمر فيها طويلاً فتركها لينضم إلى الفرقة القومية، التي كان يرأسها الشاعر خليل مطران، وظل فيها لعشرة أعوام.
واعتمد رستم على موهبته في التمثيل، وكان حريصاً على تطوير أدواته، وبالرغم من مشواره الفني الكبير إلا أن حياة الفنان زكي رستم، كانت قاسية فقد عاش وحيداً طوال حياته ولم يتزوج ولم يكن له أصدقاء فكانت علاقته بزملائه الفنانين تنتهي عند اللحظة التي يخرج فيها من الاستديو.
وقام زكي رستم بطرد الشحرورة صباح أثناء التصوير من الاستديو، بسبب قيامها بالضحك أثناء التصوير معه، كما عبرت الفنانة الكبيرة فاتن حمامة أنها تخاف من الوقوف أمامه فى مشهد واحد، أما الفنانة ماجدة صفعها على وجهها صفعة في التمثيل جعلت الدماء تنزف من أنفها، كما أنه حمل زينب صدقي في فيلم ولما وجدها ثقيلة الوزن تركها تنزل على الأرض وكادت تكسر عظامها.