بعد عام من الانتشار وإزهاق الأرواح فيروس كورونا المستجد لم يبقى كما هو بل رافق المرض تطورات وتحورات عديدة للفيروس كان أخرها ظهور سلالة جديدة اكتشف أنها أكثر قابلية للانتشار من سابقتها بنسبة وصلت إلى 70%
ولم يقتصر ظهور السلالة الجديدة من الفيروس على بريطانيا فقط، بل وقع رصدها في دول أخرى، أبرزها جنوب إفريقيا.
ودفع ظهور السلالة الجديدة من الفيروس المسماة VUI 202012/01، عدداً من الدول إلى حظر السفر من وإلى بريطانيا التي فرضت بدورها المستوى الرابع من تدابير مكافحة فيروس كورونا.
وأثار ظهور السلالة الجديدة مخاوف بشأن الأعراض التي يمكن أن تحدثها وإمكانية اختلافها عن الأعراض الرئيسية المعروفة لـ”كوفيد-19″، فما هي أعراض سلالة كوفيد الجديدة؟
وفقاً لسلطات جنوب إفريقيا، لا يوجد ما يدل على ما إذا كانت السلالة الجديدة تسبب أعراضاً أسوأ من سابقتها.
وقال الدكتور ريتشارد ليسيلز، كبير الباحثين في جامعة كوازولو ناتال، إنه من غير المرجح أن يعاني المرضى من أعراض مختلفة عن سلالة “كوفيد-19” الأصلية، والشيء نفسه ينطبق على سلالة “كوفيد-19” الجديدة في المملكة المتحدة.
وقال كبير المستشارين العلميين للحكومة، باتريك فالانس، إن السلالة الجديدة في بريطانيا لا تسبب أمراضاً أكثر خطورة من النسخ الأخرى من العدوى.
وأضاف فالانس قائلاً إنه “لا يوجد دليل على أن مسار المرض مختلف”.
وقد أيدت وجهة نظر كبير المستشارين الطبيين من قبل نائب المدير الطبي لويلز البروفيسور كريس جونز.
وقال البروفيسور جونز: “لا نعرف على وجه اليقين بأن الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض سيظهرونها في هذا البديل، ولكن لا يوجد أي سبب على الإطلاق للاعتقاد بأنهم لن يفعلوا ذلك”.
وأضاف: “الدليل في الوقت الحالي هو أن المرض الذي أحدثه هذا الفيروس لا يمكن تمييزه عن مرض كوفيد-19 السابق الذي نعرفه.
لذلك أفترض أن الذين لا يظهرون أعراضاً للمرض سيكونون على الأرجح من دون أعراض كما كان من قبل”.
وإلى جانب الأعراض الثلاثة الأكثر شيوعاً لـ”كوفيد-19″ الأصلي مثل الحمى والسعال الجاف وفقدان حاستي الشم والتذوق، رصدت الأعراض الأقل شيوعاً أيضاً في المصابين بالسلالة الجديدة من الفيروس والتي شملت الإعياء وفقدان الشهية وصداع الرأس والإسهال والتشوش الذهني وآلام العضلات.