يبدو أن معاناة كوفيد-19 لا تنتهي فقط ضمن أزقة المستشفيات الضخمة وأجهزة الإنعاش الكبيرة، لكنها تستمر أيضاً بعد تعافيهم من المرض وخروجهم من المستشفى.
حيث زعمت دراسة جديدة أن أول أسبوع أو 10 أيام بعد الخروج من المستشفى يعد الأكثر خطورة على مرضى “كوفيد-19”.
ووجد الباحثون أن مرضى كوفيد-19 كانوا أكثر عرضة بنسبة 40% لإعادة إدخالهم إلى المستشفى أو الموت في غضون 10 أيام من مغادرتهم، مقارنة بالمرضى المصابين بالالتهاب الرئوي أو قصور القلب.
وبالنسبة للدراسة، التي نُشرت في JAMA، درس الفريق حالات ما يقرب من 2200 من المحاربين القدامى الذين عولجوا من “كوفيد-19” في 132 مستشفى في فرجينيا، وخرجوا من المستشفى بين 1 مارس و1 يوليو.
وقورنت نتائجهم بعد المستشفى مع ما يقرب من 1600 مريض التهاب رئوي غير مرتبط بـ “كوفيد”، و3500 مريض بقصور القلب خلال الفترة الزمنية نفسها.
وكان ما مجموعه 95% من المرضى من الذكور، ونصفهم من الأمريكيين الأفارقة.
وعلى الرغم من أن هذا لا يمثل عامة السكان، فإن كلا من الذكور وذوي البشرة السمراء، يشكلون مجموعتين معرضتين لخطر الإصابة بمرض شديد والوفاة من الفيروس.
وكان فيروس كورونا هو السبب الأكثر شيوعاً لإعادة دخول المستشفى، حيث أدرج في 30% من الحالات، يليه تعفن الدم، وهي حالة تهدد الحياة حيث يهاجم الجهاز المناعي نفسه، شوهد في 8.5% من الحالات.
وعند مقارنتها بمرضى الالتهاب الرئوي وقصور القلب، أظهرت النتائج أن مرضى “كوفيد-19” لديهم معدلات أعلى لإعادة دخول المستشفى أو الوفاة خلال الأيام العشرة الأولى بعد الخروج.
ونُقل زهاء 14% من مرضى فيروس كورونا إلى المستشفى أو ماتوا في غضون 10 أيام من الخروج من المستشفى، مقارنة بنسبة 9.7% من مرضى الالتهاب الرئوي و8.8% من مرضى قصور القلب.
وهذا يعني أن مرضى “كوفيد-19” كانوا أكثر عرضة بنسبة تتراوح بين 30% و37% لمواجهة نتائج أسوأ من أولئك الذين يعانون من أمراض أخرى.
ومع ذلك، بعد 60 يوماً، كان لدى الناجين من فيروس كورونا معدلات أقل لإعادة الدخول لمدة 60 يوماً أو الوفاة بنسبة 27%، مقارنة بـ 31.7% للناجين من الالتهاب الرئوي و37% للناجين من قصور القلب.
وقال المعد الأول الدكتور جون دونيلي، عالم الأوبئة في قسم تعلم العلوم الصحية في ميشيغان ميديسين: “من خلال مقارنة النتائج طويلة المدى لمرضى “كوفيد-19” بنتائج المرضى الآخرين المصابين بأمراض خطيرة، نرى نمطاً من المخاطر أكبر من المعتاد في أول أسبوع إلى أسبوعين، والتي يمكن أن تكون فترة محفوفة بالمخاطر لأي شخص. والآن، السؤال هو ماذا نفعل حيال ذلك.