أكد وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، اليوم الأحد، أن العالم لم يواجه أزمة كما يشهدها في العام الحالي 2020 بسبب جائحة كورونا، مشدداً على أن المملكة اتخذت إجراءات، وقدمت أولوية الصحة والإنسان على أي شيء آخر لمواجهة الجائحة.
وجاء ذلك خلال ندوة الاستقرار المالي، التي ينظمها البنك المركزي السعودي ساما، حيث شرح الجدعان كيف واجهت المملكة أزمة كورونا المستجد على الوجه الأكمل.
وقال الجدعان: “إن المملكة خصصت حزم دعم مالية تشكل 3.4 بالمئة من ناتجها المحلي، فيما تبلغ النسبة هذه في بقية دول مجموعة العشرين عند متوسط 9 بالمئة”.
وأضاف: “لقد انتقدونا على نسبة الدعم، لكن عندما ننظر إلى أثر الدعم نجد أن المملكة من أفضل دول العشرين بنسبة الانكماش، مشيراً إلى أن الجيد في المملكة وفي عدد من دول العالم، أن التجاوب كان سريعا جدا”.
واعتبر الجدعان، أن هذا التجاوب السريع جاء في المملكة تحديداً، بتعزيز من الإصلاحات السابقة، وقد تعاملت الحكومة بشكل فريق واحد، وتدخلت ودعمت القطاع الخاص، وأعلن البنك المركزي السعودي حزماً لدعم السيولة في النظام المصرفي.
وأكد أنه كان هناك تناغم واضح بين المؤسسات الحكومية في العمل على مواجهة ظروف الجائحة، لافتاً إلى التعاون والتناغم مع القطاع الصحي، موضحاً أنه جرى تنسيق فعال مع القطاع الصحي بشقيه العام والخاص لتوفير متطلبات المرحلة.
وعاد ليؤكد: “كانت هناك سرعة وشجاعة للخروج من الإغلاق العام، وبدأنا نشاهد نتائج مبشرة في الاقتصاد السعودي، لكن لا يزال الفيروس موجوداً والقلق موجود على مستوى العالم، ومعظم المؤسسات الدولية تستبشر عودة الاقتصاد، لكن تحذر من أي موجة أخرى”.