اعتُقلت ماريا كوليسنيكوفا، إحدى الشخصيات المعارضة البارزة في بيلاروسيا، أثناء محاولتها العبور إلى أوكرانيا، وفق ما أفاد مسؤولو الحدود البيلاروسية الثلاثاء في الثامن من سبتمبر ، عقب إعلان المعارضة الاثنين تعرّضها للخطف على أيدي مجهولين، برفقة شخصين آخرين.
وقال الناطق باسم هيئة الحدود أنطون بيتشكوفسكي، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن كوليسنيكوفا اعتقلت أثناء محاولتها العبور خلال الليل مع عضوين آخرين في “مجلس التنسيق” المعارض، هما أنطون رودنينكوف وإيفان كرافتسوف، إلى أوكرانيا.
وأضاف بيتشكوفسكي أن رودنينكوف وكرافتسوف تمكّنا من دخول أوكرانيا، وأكّدت السفارة الأوكرانية في مينسك لوكالة الصحافة الفرنسية أنهما موجودان في البلاد.
وأوضح الناطق باسم هيئة الحدود أن كوليسنيكوفا محتجزة و”التحقيق جار لتقييم الوضع بشكل قانوني”.
ونقلت وكالة “بيلتا” الإخبارية عن مسؤولين حدوديين، إن الثلاثة حاولوا عبور الحدود في سيارة من طراز “بي إم دبليو” حوالى الساعة الرابعة من فجر الثلاثاء.
وكان “مجلس التنسيق” المعارض أعلن أن كوليسنيكوفا، الشخصية المهمة الوحيدة في المعارضة التي اختارت عدم مغادرة البلاد، “تعرّضت للخطف” واقتيدت من قبل مجهولين في شاحنة صغيرة صباح الاثنين. ومذاك، لم تعد تجيب عن الاتصالات على هاتفها، تماماً كعضوين آخرين في فريقها.
وتزامن اختفاء كوليسنيكوفا مع إعلان وزارة الداخلية البيلاروسية اعتقال 633 شخصاً خلال التظاهرة الحاشدة للمعارضة التي أقيمت الأحد، احتجاجاً على إعادة انتخاب الرئيس ألكسندر لوكاشنكو مطلع أغسطس الماضي.