بيَّنَ رئيس قسم إطفاء الحراج بالهيئة العامة لإدارة الغاب علاء عليشة، اليوم الثلاثاء، أن فرق الإطفاء المحلية والمؤازرة من كل المحافظات السورية وعناصر الجيش والدفاع المدني، إضافة إلى الأهالي، سيطرت على الحريق الذي تجدد أمس بجبال شطحة وناعور شطحة عند الخامسة من فجر اليوم، ومنعت النيران من الاقتراب نحو منازل الأهالي.
وأوضح، أن حركة الرياح الدورانية، ساعدت أمس على تأجج الحريق ونزوله إلى منطقة التريبات ووادي السرحانة.
وأوضح أنه، تم فرض طوق نجاة عن نبل الفوقا وقبل شطحة وناعور شطحة بنحو 3 كم، وحالياً تبرد فرق الإطفاء المناطق المحيطة.
ولفت عليشة، إلى صعوبة التعامل مع الانحدارات الشديدة بنسبة 90 بالمئة بقمة الجبال التي لا يمكن الوصول إليها بالآليات، بل بالعناصر البشرية والأدوات اليدوية كالرفوش والفؤوس وغير ذلك، نافياً تضرر المنازل أو نزوح الأهالي عنها.
وأكد رئيس النقطة الطبية بالفريكة الدكتور مدين العلي، ورود 12 حالة مشبعة بالدخان تعاني اختناقاً عادياً، ومنها مسنون وشبان و4 نساء، وقدمت لهم الإسعافات الأولية وتماثلوا للشفاء.
وأما في عين حلاقيم، أكدت فعاليات شعبية، أن الحريق لما يزل مشتعلاً حتى الساعة بالسفح الغربي من الجبل، ومنذ ليل أمس وحتى الساعة، تتعامل معه فرق الإطفاء والدفاع المدني وعناصر من الجيش وحفظ النظام والأهالي، بمتابعة الجهات الرسمية والمسؤولة.
وأوضحت الفعاليات، أن الحريق أمسى بمراحله الأخيرة وقد فرض حول المنازل المواجهة لجهة الحريق طوق نجاة لمنع وصوله إليها.
وأكدت، أن البلدة لم تشهد أي حركة نزوح جماعي إلى خارجها، وإنما لجأ الأهالي المقيمون بالجهة الغربية من خط المواجهة مع الحريق إلى جيرانهم بالبلدة من باب الحيطة والحذر.
وبيَّنَ رئيس قسم إطفاء الحراج بمصياف، أن كل فرق الإطفاء والدفاع المدني وعناصر الجيش وحفظ النظام والأهالي، لم تقصر أبداً بإخماد حريق عين الشمس الذي امتد إلى موقع حراج عين حلاقيم، وعملت وتعمل لاحتوائه بكل السبل والإمكانات.
وأوضح، أنه تم ليل أمس نشر صهاريج في المنطقة الفاصلة بين بيوت البلدة والحريق، وتم الحد من تقدم النيران باتجاه الجنوب، مشيراً إلى أن الوضع كان مقلقاً نسبياً بسبب توسع رقعة الحريق ووعورة المنطقة.
بينما تعمل كل الجهات المعنية الآن، على تبريد المنطقة المحاذية لبيوت الأهالي بعد السيطرة على النيران التي اقتربت منها.