تمكّن فريق طبي مغربي من إجراء عملية جراحية معقدة ونادرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تم من خلالها استئصال ورم خبيث من لوح كتف مريض في التاسعة عشرة من العمر، تحت الإشراف العام لطارق جيلالي، بصفته طبيباً متخصصاً في جراحة العظام والمفاصل.
والجديد في هذه العملية النادرة أنها لم تتم بالطريقة الكلاسيكية، التي تستدعي قطع مساحات كبيرة من العضلات، وهو ما يُسبّب ألما مضاعفاً للمريض، مع استحالة التعافي التام للعضلات، إذ يصعب استردادها بالكامل، وإنما تمّت الاستعانة بالمنظار الجراحي.
وتُعد حالة المريض المغربي نادرة في العالم برمته، بالنظر إلى أن حالات استعمال تقنية الليزر لإزالة الورم من عُمق الكتف معدودة على رؤوس الأصابع، إذ تُبيّن البحوث العلمية أن هذه التقنية لم يستفد منها سوى 10 أشخاص في العالم، أغلبهم في نيويورك، لأنها تتطلب خبرة مهنية كبيرة لدى الطاقم الطبي.
وأوضح طارق جيلالي، الطبيب الجراح المعروف بعملياته النادرة في كبرى مستشفيات فرنسا، أن العملية الجراحية أُجريت بمصحة خاصة في الرباط، حيث استفاد منها شاب مغربي من مواليد مدينة وجدة، لا يتعدى عمره 19 سنة.