ودعت الجزائر صباح اليوم الاثنين، مغني المالوف الجزائري حمدي بناني، الذي و افته المنية في المستشفى بمدينة عنّابة، شمال شرق الجزائر، عن عمر ناهز 77 عاماً متأثراً بإصابته بفيروس كورونا.
وأُدخل الفنان إلى غرفة العناية المركّزة في مستشفى ابن سينا إثر ارتفاع غير طبيعي لحرارة جسده، وهناك، ألمّ به الداء ليفارق الحياة خلال الساعات الأولى من صباح الاثنين.
وشيع حمدي بناني إلى مثواه الأخير بعد ظهر اليوم الاثنين في مقبرة سيدي عيسى بمدينة عنابة.
وترك بناني الذي ولد في عام ١٩٤٣ في عنابة ، العديد من الأغاني التي نالت شعبية كبيرة في سجله ، تَمكن من خلالها من فرض بصمته في العزف والأداء في غناء المالوف المنتشر بين شمال شرق الجزائر وتونس وشمال غرب ليبيا منذ عهد الدولة الحفصية .
وذاع صيت حمدي بناني تدريجياً بعد استقلال الجزائر، وأصبح من أشهر وأكثر فناني البلاد شعبية، متميزاً ببدلته البيضاء وآلة الكمان التي اختار لها اللون ذاته، حتى أصبح يُعرف في الوسط الفني والإعلام الدولي بـ: “الملاك الأبيض”.
وترك البناني ابناً يواصل مسيرته الفنية له مكانته في وسط غناء المالوف الجزائري، كذلك خلّف وراءه كتاباً عن تاريخ غناء المالوف في مدينة عنابة أصدره في منتصف تسعينيات القرن الماضي تحت إشراف وزارة الثقافة الجزائرية.
وفي سنة 2004، حظي الفنان الراحل حمدي بناني بتكريم خاص من رئيس الجمهورية السابق عبد العزيز بوتفليقة، الذواق والعارف بكنوز التراث الغنائي الأندلسي وفنانيه.